ما رؤيتنا للعالم المثالي؟ وما هو شكله؟ وإذا كان هناك جزء مثالي من العالم ونحن مهتمين بهذا الجزء، فكيف سيبدو؟ وإذا كنّا نملك عصا سحرية تجعل كل شيء ممكناً ومثالياً، فكيف سيبدو العالم وقتها؟ كلّ هذه الأسئلة، تشكّل لدينا رؤية تجاه العالم المثالي الذي نحلم به.
ما هي رؤيتنا للعالم المثالي؟
رؤيتنا للعامل المثالي، تتطلّب منا أن نتخيّل العالم بعد تقديم النجاح أو الإنجاز الذي سنقدّمه، وعلينا أن نعرف أي الأفكار التي نملكها هي ذات أهمية وأولوية كبيرة، وعلينا أن نقوم بترتيب هذه العناصر المثالية من حيث درجة الأهمية، حيث أننا وبعد الانتهاء من هذه العملية، سنكوّن رؤية مشتركة لما كنّا نعمل من أجله بالضبط، وبعد ذلك نبدأ بالعمل على حلّ المشكلة، وسنندهش من مقدار النجاح الذي سنحصل عليه.
علينا أن ننظر إلى العالم من حولنا، فهناك العديد من الفرص المتاحة أمامنا والتي من الممكن أن نستغلها لتحقيق عدد من الأهداف، إذ علينا ألا نقع في خطأ عدم استغلال تلك الفرص، بل علينا أن نستثمر وقتنا وطاقتنا حتى نصل إلى الوضع الذي يمكننا من خلاله، استثمار أفكارنا لتحقيق أهدافنا المثالية، لإيجاد عالم نموذجي يمثّلنا، فكلّ ما علينا فعله، هو أن نخصّص وقتنا ومشاعرنا لقضيّة نهتم بها اليوم، ولنجعل هذا الجزء ثابتاً من حياتنا.
ما الفرق بين النظرة الإيجابية والنظرة السلبية للعالم؟
نحن نعيش في عالم مليء بالتناقضات، فما يميزنا عن غيرنا ليس الشكل أو اللون أو العرق فحسب، وإنما الأفكار التي تبيّن طبيعة شخصيتنا، وتعتبر علامة فارقة يمكننا أن نميّز فيها بعضنا البعض، بغض النظر عن جمال شكلنا، أو فخامة عرقنا.
العديد منا يمضي حياته دونما أي هدف، ولا يفكّر أبداً في العالم المثالي الذي يرغب الناجحون في إيجاده أو المساعدة في تكوينه، مما يجعل العديد منّا يعيش ويموت دون أن يتمّ ذكر اسمه أو إنجازاته، فيأتي ويذهب وكأنه لم يكن موجوداّ أصلاً، والبعض الآخر يجد نفسه مسؤولاً وكأنه مكلّف بتأدية رسالة تقوم على نهضة العالم، بحثاً عن العالم المثالي، فالبعض لا يقبل بأن يكون عالة على المجتمع، فهو يؤمن بأنه جزء حقيقي من هذا العالم ولا بدّ وأن يقدّم بصمة أثناء حياته.