كيف يؤثر الابتزاز العاطفي على القوة الذاتية والثقة بالنفس

اقرأ في هذا المقال


يعد الابتزاز العاطفي ظاهرة اجتماعية تؤثر بشكل سلبي على الفرد، حيث يتم استخدام العاطفة والمشاعر لتحقيق أهداف سلبية على حساب الآخرين، يتمثل هذا الابتزاز في فرض سيطرة نفسية على الشخص الذي يكون ضحية له، مما يؤدي إلى تقليل قوته الذاتية ونقصان ثقته بالنفس، تتضمن أشكال الابتزاز العاطفي التلاعب بالمشاعر، والتهديد بالعزل الاجتماعي، والتلاعب بالتعاطف والحب، مما يؤدي إلى تدني مستوى الثقة بالنفس لدى الضحية.

آثار الابتزاز العاطفي على القوة الذاتية والثقة بالنفس

تعد الآثار النفسية للابتزاز العاطفي بالغة الخطورة على الفرد، حيث يمكن أن تؤدي إلى تدهور القوة الذاتية والثقة بالنفس بشكل كبير، عندما يكون الشخص مستمرًا في التعرض للابتزاز العاطفي، قد ينتج عن ذلك التالي:

  • انخفاض الثقة بالنفس: يشعر الضحية بالتشوه الذاتي والشعور بالقلق الدائم حول قدراته وقيمته كشخص، يصبح لديه شعور بأنه لا يستحق الحب والدعم، مما يؤثر على تفكيره الإيجابي وثقته بنفسه.
  • التراجع الاجتماعي: يميل الشخص المتعرض للابتزاز العاطفي إلى الانعزال والتجنب من العلاقات الاجتماعية، حيث يخشى من تكرار التجارب السلبية والضغط النفسي الذي قد يواجهه في مثل هذه العلاقات.
  • الاضطرابات العاطفية والنفسية: يمكن أن يؤدي الابتزاز العاطفي إلى زيادة القلق والاكتئاب لدى الضحية، حيث يعاني من الضغط النفسي الناجم عن التلاعب بمشاعره وعواطفه.

كيفية التعامل مع الابتزاز العاطفي وتعزيز القوة الذاتية والثقة بالنفس

تعد تعزيز القوة الذاتية والثقة بالنفس طريقة فعالة للتصدي للابتزاز العاطفي والتغلب عليه، من بين الخطوات التي يمكن اتخاذها:

  • التحدث مع الآخرين: يجب على الضحية التحدث إلى أشخاص يثق بهم والتعبير عن مشاعره ومخاوفه، حيث يمكن للدعم الاجتماعي أن يكون له تأثير إيجابي على القوة الذاتية والثقة بالنفس.
  • تحسين الاتصال الداخلي: يجب على الشخص أن يحاول تحسين الحوار الداخلي ونقده البناء، والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته وقدراته.
  • البحث عن المساعدة الاحترافية: في بعض الحالات قد يكون من المفيد الاستعانة بمساعدة مستشار نفسي أو معالج لمساعدتهم على التعامل مع تداعيات الابتزاز العاطفي.
  • تعلم الحدود الشخصية: يجب على الفرد تحديد حدوده الشخصية والالتزام بها، وعدم السماح للآخرين بالتلاعب بمشاعره أو انتهاك مساحته الشخصية.

في النهاية يجب أن يدرك الفرد أنه يستحق الحب والاحترام، وأن الابتزاز العاطفي ليس سوى طريقة للتحكم والسيطرة على الآخرين وهو لا يمثل قيمة حقيقية عنه أو قدراته، يجب عليه التمسك بقوته الذاتية والثقة بالنفس والاعتراف بقيمته كشخص مستقل ومحبوب.

المصدر: "الابتزاز العاطفي: التعامل مع العواطف السلبية في العلاقات" لسوزان فوروارد ودونالد غرانهام."الابتزاز العاطفي: كيف تتعامل معه وتتخلص منه" للكاتبة لينا محمد العطار."عبث العواطف: دراسة في ظاهرة الابتزاز العاطفي" للكاتب نايف العنزي."الابتزاز العاطفي وأثره على الصحة النفسية" للكاتبة نورهان حسني.


شارك المقالة: