كيف يتعامل الإرشاد النفسي مع المسترشد المتنمر

اقرأ في هذا المقال


في الحقيقة إنّ ظاهرة التنمّر ظاهرة مؤرّقة في المجتمع لا يمكن تخطّيها بسهولة، ولهذا نجد أنّ جميع المراحل العمرية أصبحت تعاني من هذه الظاهرة، ولعلّ صغار العمر من الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عقلية أو اختلالات بالنطق أو السمع أو الطول أو القصر المفرط من هذه الظاهرة، ولكن لا يستطيع بعض المتنمّرين التخلّص من هذه الظاهرة بصورة فردية، لتصبح الحاحة ملحّة إلى أن يخضع المسترشد المتنمّر إلى العديد من الجلسات الإرشادية التي من شأنها المساعدة على حلّ هذه المشكلة.

كيف يتعامل المرشد النفسي مع مشكلة التنمر

1. إيمان المسترشد المطلق بوجود سلوك سلبي يجب أن يتغير

إذا أدرك المسترشد وأيقن بوجود مشكلة نفسية حقيقية يعاني منها، وقتها يكون من الطبيعي أن يتخلّص من هذه المشكلة بصورة سهلة نسبياً وسريعة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى إرادة حقيقية وعقلية قابلة للنقاش والتفاوض من أجل إقناع هذا المسترشد بأنّ هذا السلوك السلبي لا بدّ وأن يتغيّر بطريقة ما، وبالتالي فإنّ المسترشد يبدأ في الاقتناع بأنّ المشكلة النفسية التي يعاني منها ليست سوى اضطراب سلوكي يحتاج إلى التعديل والتبديل إلى سلوك آخر صحيح، وقتها يدرك العقل الباطن بضرورة التغيير ويبدأ بالبحث عن البدائل وهنا يظهر دور المرشد النفسي في تعبئة هذا الفراغ الفكري بسلوك إيجابي مقبول.

2. إظهار سلبيات التنمر على المجتمع

لا يؤثر التنمّر على الشخص الذي يقع ضحيته فقط ولكنّه يؤثر على النسيج المجتمع بصورة عامة، الأمر الذي من شأنه أن يقع على عاتق المسترشد ان يعرف حقيقة التنمّر وأبرز سلبياته وانعكاساته على المجتمع بطريقة جارحة مرفوضة في كافة الأديان والثقافات والعادات العالمية، ويمكن للمرشد النفسي أن يظهر هذا الأمر من خلال ذكر بعض القصص الحقيقية عن طبيعة التنمّر ومساوءه، أو أن يقوم بعرض أفلام ثقافية تعرض سلبيات التنمّر ومدى الأذى والأثر الكبير الذي يقع على عاتق الضحية في حال تمّ هذا الأمر.

يقوم المرشد النفسي بعرض بعض القواعد العامة والنصائح التي تساعد المسترشد على ضرورة التخلّص من مشكلة التنمّر ومحاربتها بكل ما أوتي المسترشد من قوّة، كون التنمّر ظاهرة لا تتناسب مع الطبيعة البشرية في الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: