كيف يتم تنمية مهارات قراءة لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


تعتبر لغة الجسد لغة مهارية بحيث تختلف استخدامات هذه اللغة من شخص لآخر حسب القدرات العقلية والتجاوب الحسي مع الأشياء، فنجد أنّ أحدهم يجيد استخدام هذه اللغة بشكل جيّد منذ مرحلة الصغر، بينما آخر لا يجيد استخدامها ويعتبرها أمر ثانوي لا علاقة لها بالفهم أو الإقناع ويبقى على هذه الحال حتى نهاية عمره، وهذا الأمر يعتمد بشكل كامل على مقدار قناعة الفرد بأهمية لغة الجسد في حياتنا اليومية وحتّى تأثيرها على مقدار نجاحنا، فلغة الجسد لغة يمكن لنا تنميتها من خلال التجارب والخبرات التي يتمّ صقلها مع الأيام.

خطوات تنمية مهارات قراءة لغة الجسد:

يمكننا أن ننمّي مهارات قراءة لغة الجسد لدينا من خلال قراءتنا لحركات وإيماءات أي صورة تواجهنا، فقد أفنى العلماء والمختصون سنوات عديدة من حياتهم وهم يقومون على تفسير ضحكة لوحة الموناليزا الشهيرة، واختلفوا في طبيعة هذه الضحكة هل هي حقيقية أم مصطنعة؟، كما ويمكننا أن ننمي من مهارات قراءة لغة الجسد من خلال ملاحظتنا لذاتنا وتصرفاتنا في حالات مزاجية متباينة، فلغة جسدنا في حالة الفرح والهدوء تختلف عنها في حالة الغضب أو التعاسة أو الحزن، فنحن في مرحلة ما من حياتنا نشعر بأننا فقدنا السيطرة على زمام تفكيرنا وحركاتنا، فهل فكّرنا في يوم ما، ما هيئة لغة الجسد التي نكون عليها في كافة المشاعر التي نمرّ بها.

يمكننا أن ننمّي مهارات قراءة لغة الجسد لدينا من خلال التقاط إيماءات الأشخاص في الأماكن العامة، فالوجه الذي يرسل رسالة من خلال لغة جسده بأنه فرح أو قلق أو حزين لا يصعب علينا قراءته أو تفسير حركاته، حيث أنّ قيامنا بقراءة لغة العامة هو أمر يكسبنا المزيد من الثقة والمعرفة والخبرة في كشف حقيقة الآخرين، كما وأنّ مشاهدة مقاطع تلفزيونية بدون صوت يزيد من قدرتنا على معرفة أدقّ تفاصيل لغة الجسد، كما ويعتبر التعامل والتواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من أنجح السبل لتعلّم لغة الجسد ومعرفة كيفية استخدام اليدين وتعابير الوجه بالشكل الصحيح، وتعتبر هذه الطريقة من أنقى الطرق وأصدقها لتعلّم لغة الجسد كونها بعيدة عن الزيف والخداع.


شارك المقالة: