يشير رودولف شتاينر إلى أن ضغوط المدرسة تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة القلق والاكتئاب والتوتر الذي يواجهه المراهقون المعاصرون، كما يمارس الآباء والمعلمون ضغوطًا على الطلاب ليحققوا أداءً جيدًا في الفصل وفي الاختبارات الموحدة للمساعدة في ضمان نجاح كليتهم وحياتهم المهنية.
كيف يتم جلب الإرادة إلى التفكير في سن المراهقة بتربية والدورف
حيث يتماشى هذا مع البرامج اللامنهجية التي غالبًا ما يتم تجاوزها في الجدول الزمني، والتي تعتبر أيضًا ضرورية للقبول والقيام بعمل جيد في عالم البالغين التنافسي، ويقول رودولف شتاينر إنه يتم جلب الإرادة إلى التفكير في سن المراهقة بتربية والدورف من خلال بروتوكولات برامج الصحة العقلية وخدمات والدورف.
ويشير والدورف أن المدارس يمكنها إجراء تغييرات لمساعدة الطلاب على رفع إرادتهم وقوة تفكيرهم، وهو يعتقد أن هذه الإجراءات ستساعد في بناء المرونة التي يحتاجها الطلاب للمدرسة وخارجها.
وربما توجد طرق أبسط لجلب الإرادة إلى التفكير في سن المراهقة داخل المدارس، فماذا لو ركزت المدارس على الأنشطة التي ثبت أنها تعزز الرفاهية؟ فهذا بالتأكيد هو النهج الذي اتبعه اختصاصيو والدورف لأن مهمتهم للتركيز على “قلب” الطفل وكذلك “الرأس” تشير صراحةً.
وتعد الأنشطة مثل التمرين واليقظة والتغذية الجيدة والوقت بالخارج جزءًا من منهج والدورف لسبب ما، وهذا السبب ليس لجلب الإرادة إلى التفكير في سن المراهقة، ولكن لتأسيس شعور بالرفاهية من خلال التواصل مع التعلم والنفس والأقران والمجتمع الأكبر.
وعندما يتعلق الأمر بالحركة، يفهم معلمو والدورف أهمية استخدام الأجساد للتواصل مع النفس والعالم والمواد الأكاديمية الموجودة في متناول اليد، وبالنظر إلى أن الدراسات أظهرت أن المشي لمدة 10 دقائق فقط يمكن أن يخفف من القلق والاكتئاب فلن يتطلب الأمر الكثير لمساعدة الطلاب على رفع معنوياتهم، ويجب أن يكون الحفاظ على حصص الصالة الرياضية والراحة والرياضة في المناهج اليومية كافية لمساعدة الطلاب على الرفاهية.