كيف يتم وضع الخطوط العريضة في صياغة الخطة الإرشادية

اقرأ في هذا المقال


في كلّ حالة يقوم المرشد النفسي بالتعامل معها لا بدّ وأن يقوم على استخدام أسلوب إرشادي يتناسب مع وواقع الحال، وهذا الأمر من شأنه القيام بعدد من الخطوات الاستباقية التي من شانها تحديد شكل الخطّة الإرشادية؛ لتتماشى وطبيعة المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد، ولعلّ علم الإرشاد النفسي لم يترك مجالاً للشكّ في كيفي صياغة تلك الخطط الاستراتيجية أو تطبيقها، فما هي أبرز الأمور التي يتم بناء عليها وضع الخطوط العريضة للخطّة الإرشادية.

أبرز الخطوط العريضة لصياغة الخطة الإرشادية

1. المستوى الثقافي للمسترشد

يعتبر المستوى الثقافي للمسترشد من أبرز الأمور التي يحاول المرشد النفسي الاهتمام بها، حيث أنّ ثقافة المسترشد ومدى اطلاعه على التطورات المجتمعية تعتبر عاملاً هاماً لا بدّ وأن يوليه المرشد النفسي الاهتمام والتركيز، فالمرشد النفسي عندما يكون مثقفاً من السهل عليه أن يستوعب الخطّة الإرشادية وأن يلتزم بالتعليمات الصادرة من قبل المرشد، كما وانّ مستوى الثقافة يعتبر عاملاً هاماً في مدى تجاوب المسترشد للعلمية الإرشادية وسهولة التخلّص منها بوقت قياسي.

2. طبيعة المشكلة الإرشادية وتاريخها

تعتبر طبيعة المشكلة الإرشادية من الأمور الهامة التي تؤثر على شكل الخطّة الاستراتيجية الإرشادية، ولا يمكن للمرشد النفسي أن يقوم بصياغة خطّة إرشادية ما لم يتمكّن من قراءة المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد بصورة صحيحة، حيث أنّ قدرة المسترشد على إدراك حجم المشكلة التي يعاني منها تعتبر عاملاً هاماً في تحديد شكل الخطّة الإرشادية المراد العمل عليها، كما وأنّ تاريخ المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد تعتبر من أبرز العوامل المؤثرة في اختيار شكل الخطة الإرشادية، حيث أنّ المشاكل النفسية التي يعاني منها المسترشدين بصورة حديثة تحتاج إلى خطّة إرشادية تختلف عن تلك ذات التاريخ القديم.

3. ظروف المكان والزمان الخاصة بالمشكلة

عادة ما يقوم المرشد النفسي بقراءة الظروف الخاصة بزمان المشكلة ومكانها والأشخاص الذين ساهموا في ظهورها، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد في صياغة شكل الخطّة الاستراتيجية الإرشادية ومعرفة الخطوط العريضة التي تساعد على حلّ المشكلة الإرشادية بصورة كبيرة، كما وأن طبيعة المكان الذي سيتم إجراء العملية الإرشادية فيه له دور كبير في صياغة طبيعة المشكلة الإرشادية.


شارك المقالة: