اقرأ في هذا المقال
- متى يجب أن يتحدث الوالدين مع الطفل عن حقيقة التبني؟
- ما هي متطلبات وشروط التبني للأطفال؟
- ما هي الأمور التي يجب تجنبها في التعامل مع الطفل المتبني؟
متى يجب أن يتحدث الوالدين مع الطفل عن حقيقة التبني؟
يوجد الكثير من الأزواج غير موفقين في الإنجاب إما لمرض ما أو لإصابة أحدهما بالعقم، وبالرغم من ذلك فإن الحياة لا تنتهي عند مشكلة عدم الإنجاب، فالأبوة والأمومة ليست فقط في إنجاب الأطفال ولكن في رعايتهم والعناية بهم وتربيتهم، حيث يوجد أطفال بحاجة إلى رعاية واهتمام، وهذا ما يدفع الكثير إلى التبني، وكثيراً ما يقلق الآباء حول كيفية إخبار الطفل المتبنَّى بالحقيقة، نظراً لأهمية وحساسية هذا الخبر في حياة الطفل.
ويجب على الآباء الذين تبنوا الطفل عدم ترك مجال للطفل لمعرفة حقيقة تبنيه من الناس، فإذا لم يُجِب الآباء على سؤال الطفل سوف يسأل شخص آخر والإجابة قد تسبب له صدمة عنيفة بسبب إخفاء الحقيقة، لذلك من الواجب أن يقوم الآباء بالتقرب من الطفل وإظهار المودة له وتلقينه الخبر بطريقة بسيطة، لكي يكون الخبر أقل صدمة وتأثيراً على نفسيته ويفضل إخبار الطفل الحقيقة في أقرب وقت ممكن لتجنب معرفته الحقيقة من الآخرين.
ما هي متطلبات وشروط التبني للأطفال؟
1- استقرار البيئة المنزلية للطفل: إن البيئة المنزلية الآمنة والثابتة تأتي في بداية الاحتياجات التي يجب توفرها في عملية التبني، فالبيئة العائلية المُفعمة بالمشاكل ستمنع حصول الطفل على العناية والرعاية الصحيحة والآمنة.
2- العمر والنضج المناسبين لتبني الأطفال: يتفاوت الحد الأدنى للعمر من أجل التبني بين الدول، ولكن تم الاتفاق على سن متوسط، حيث يجب أن يكون سن الشخص 21 عام كحد أدنى من أجل عملية التبني، كما يجب أن يكون الأزواج الجدد ناضجين، وعدم وجود أعمال إجرامية لهما أو سلوكيات تتعلق بالإهمال وإساءةالمعاملة.
3- البيئة المنزلية المناسبة للتبني: حيث أن عملية التبني غير محصورة في أخلاقيات وتصرفات الأزواج فحسب، بل يتم عمل دراسة للبيئة المنزلية، حيث تقوم الجهات المعنية المختلفة بإختبار الوضع الاجتماعي للعائلة، لتحديد هل الطفل مناسب لهذه الأسرة أم لا، بالإضافة إلى تقييم مدى الجو الصحي في المنزل لضمان الرعاية للطفل.
4- الحصول على التوجيه حول التبني: من الضروري جداً أن يذهب الآباء الجدد إلى جلسات الثقافة العامة التي يتم عقدها حول عملية التبني، لأن عملية التبني قرار مهم ولا يجب التهاون به، حيث تقوم مجموعة من الجهات الرسمية بتأمين هذه الجلسات التوعوية والتوجيهية وهي مجانية بشكل عام، بهدف مساعدة الآباء على اتخاذ القرار بشكل صحيح.
5- التدريب على التعامل مع طفل التبني: تتعهد أغلبية الجهات المختصة في تدريب الآباء على العناية بالأطفال، من خلال عقد ورشات تدريبية مختلفة، وهي مهمة لأنها تساعد الآباء على استيعاب متطلبات الأساسية المتنوعة للطفل المتبني، كما أنها تعطي مجال للآباء في تحديد أي نوع من الأطفال الذي يرغبون في تبنيه.
6- الوضع الصحي للأزواج الراغبين بتبني طفل: تعتبر الأمور الصحية مانعاً للقيام بعملية التبني، حيث لا يمكن لشخص ضعيف من الناحية الجسمية أو العقلية أن يوفر الرعاية بشكل كافي لطفل صغير، لذلك يتم إخضاع الوالدين الجدد لفحوصات طبية دقيقة من قبل الجهات المختصة، ويجب أن تؤكد هذه الجهات بأن الوالدين مناسبين من الناحية العقلية ولا يعانون من مرض مزمن بالإضافة إلى التأكيد على حالة الاستقرار الجسدي للوالدين وقدرتهما على الرعاية.
7- الوضع المادي للأزواج الراغبين بتبني طفل: بالرغم من عدم قيام الجهات المختصة بوضع شرط الوضع المادي للأسرة التي تريد التبني إلا أنه يتعين على الأسرة إثبات المقدرة على تحمل مصاريف الطفل الجديد وتأمين متطلباته من تعليم وصحة ورعاية كاملة، لذلك يجب على الأسر التي ترغب بالتبني التأكد من توافر ما يكفي من المال لعملية التبني.
ما هي الأمور التي يجب تجنبها في التعامل مع الطفل المتبني؟
1- عدم قول الوالدين للطفل المتبني بأنه مختلف: حيث لا ينبغي أن يقول الوالدين للطفل المتبنى أنه مختلف سواء من حيث الدين أو الشكل أو السلوك، ومهما كانت حالة الاختلاف، ليس هناك داعي إلى جذب الانتباه إلى هذه الاختلافات.
2-عدم قيام الوالدين بالتعامل مع الطفل المتبني كأانه لم يكن لديه والدين من قبل: يجب على الوالدين الجدد عدم إنكار حقيقة تبني الطفل ويجب الاعتراف بهذه الحقيقة للطفل، ويجب على الوالدين الجدد أيضاً إخبار الطفل عن والديه الحقيقيين.
3- عدم نظر الوالدين الجدد إلى الطفل بأنه طفل متبني: حيث لا يجب على الوالدين الجدد تقديم الطفل إلى المجتمع على أنه طفل متبني.