كيف يستجيب الطفل للمحيط الاجتماعي في الشهر الثامن

اقرأ في هذا المقال


الطفل بالشهر الثامن

عندما يبلغ الطفل الشهر الثامن من عمره، يكون قد أحرز تقدمًا كبيرًا في تطوره الاجتماعي والعاطفي. يُلاحظ في هذه المرحلة كيف يستجيب الطفل للمحيط الاجتماعي من حوله وكيف يطور مهارات التفاعل الاجتماعي بطرق ملحوظة. إليك مقال يستعرض هذا التطور.

التفاعل الاجتماعي في الشهر الثامن: نافذة تطوير الشخصية

المهارات الحركية للطفل

في هذه المرحلة، يكتسب الطفل مهارات حركية جديدة تسهم في تحسين تفاعله الاجتماعي. يبدأ بالزحف أو الحركة على الزحف، مما يمكنه من الوصول إلى أماكن مختلفة واستكشاف محيطه بشكل أفضل. هذه المهارات الحركية تشجع على التفاعل مع الآخرين وتوفر للطفل فرصًا أكبر للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

التواصل اللفظي للطفل

يشهد الشهر الثامن تطورًا في التواصل اللفظي، حيث يستمع الطفل بانتباه أكبر للكلمات والأصوات من حوله. يظهر اهتمامه في تقليد الأصوات والكلمات، وقد يبدأ في إصدار أصوات وكلمات بسيطة. يصبح الطفل أكثر قدرة على فهم لغة البالغين والاستجابة لها، مما يعزز التفاعل الاجتماعي.

الاستجابة العاطفية للطفل

في هذه المرحلة، يزيد الطفل من قدرته على التعبير عن مشاعره بشكل أفضل. يظهر ارتباطًا عاطفيًا متزايدًا مع الرعاة والأفراد الرئيسيين في حياته. قد يظهر تفاعلًا إيجابيًا عند رؤية الوجوه المألوفة والابتسامات، وفي الوقت نفسه يظهر القلق أو الاستغراب في حالة الوجوه المجهولة.

التفاعل الاجتماعي واللعب للطفل

يشهد الشهر الثامن تطورًا في قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين أثناء اللعب. يستمتع الطفل باللعب الاجتماعي وقد يشير إلى أشياء أو يمتع بالمزاح مع الآخرين. يمكن للأطفال في هذه المرحلة أن يشاركوا في لعب تقمص الأدوار، حيث يبدأون في فهم أدوار مختلفة والتفاعل وفقًا لها.

التواصل العيني للطفل

يتحسن التواصل العيني أيضًا في هذه المرحلة، حيث يصبح الطفل أكثر اهتمامًا بتفاصيل وجوه الآخرين. يمكن للطفل الآن النظر إلى الآخرين والابتسام لهم، مما يعزز التواصل العاطفي والاجتماعي.

في الختام، يُظهر الشهر الثامن من عمر الطفل تقدمًا كبيرًا في مهاراته الاجتماعية والعاطفية. يصبح الطفل أكثر فعالية في التفاعل مع المحيط الاجتماعي، مما يسهم في بناء أساس قوي لتطور شخصيته الاجتماعية في المستقبل.


شارك المقالة: