إنَّ الأشخاص الناجحون تكون استجابتهم لخيبات الأمل استجابة مختلفة تماماً بالمقارنة ع الأشخاص غير الناجحين، ويمكن أن نعتبر الطريقة التي يتعامل بها الشخص مع خيبة الأمل هي مؤشر جيّد لأقصى حدّ، عمّا إذا كان سوف يُحقّق نجاحاً في مجاله، أو في حياته على وجه العموم أم لا.
كيف نتعامل مع الفشل عندما يلحق بنا؟
بما أنَّنا لا نستطيع تجنّب الفشل على الدوام، أياً كان ما نقوم به، فإنَّ الأمر الوحيد المهم، هو طريقة تعاملنا مع الفشل عندما يلحق بنا، من غير رغبة منّا، ودون توّقع أيضاً، وقتها هل نسمح للفشل أن يقهرنا وينتصر علينا، أم هل نندفع غاضبين ونلقي باللوم على الآخرين من الناس ونقوم بمهاجمتهم دون وجود دلائل على ذلك العمل، أم نحسن التعامل مع الكبوات والمشكلات، ونستجيب لها استجابة فعّالة تتناسب مع واقعنا.
يتعامل الناجحون مع الفشل عن طريق تقبّله دون توتر، أمَّا غير الناجحين فسوف يسمحون للفشل بأن يوقفهم، حيث يتعافى الناجحون، ويواصلون المُضي قدماً للأمام، وغالباً ما يتخلّى غير الناجحين عن المحاولة ويضعفون ويصبحون بطريقة أو بأخرى غير مهمين أو منتجين، فالذي يهم هو ليس مقدار سقوطنا؛ ولكن مقدار نهوضنا من كبوتنا مرة أخرى.
