عندما يقابل الأشخاص الذين يتميزون بطابع سلبي المشكلات أو العوائق أو الصعوبات، فإنَّهم يقومون بتفسيرها تفسيراً مختلفاً عن الأشخاص المتفائلين والواثقين بأنفسهم.
كيف يتعامل السلبيون مع المشكلات؟
عندما يتعرّض السلبيون لإخفاق عارض ومؤقّت، وهو أمر يحدث بطريقة أو بأخرى، فإنَّهم يؤولون ذلك على الفور، كإعلان شخصي بعدم كفاءتهم وقصورهم، فإذا ما صادفهم موقفاً سلبياً ما، يقومون على الفور، بإلصاق التّهم بأنفسهم ونعتها بالفشل، أو يُلقون باللوم على نجاحاتهم بأنَّها غير جيّدة، أو أنَّ الأشخاص الذين حولهم غير جيّدين، وأنَّ المجال الذي يعملون به لا يناسبهم إطلاقاً، وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق.
بتعبير آخر، فإنَّهم يعمّمون الإخفاق الصغير، ويضخّمون حجمه بدلاً من تجاوزه باعتباره عقبة مؤقتة، ويتطلّعون إلى القادم السيء، فهم يؤولون التجرية التي يمرون بها تأويلاً سلبياً مُحبطاً، ومن ثمَّ يكون لها الأثر السلبي على صورتهم الذاتية، فهم يخبرون أنفسهم بأنَّهم ليسوا أكفّاء، ويتدهور وقتها مستوى نجاحهم، ويقدّمون أداء أكثر سوءً في المرّة التالية.
على الرغم من أنَّ طريقة تأويلنا ﻷي حدث هو أمر يقع تحت نطاق سيطرتنا، فالأمر متعلق باختيارنا، فنحن من يحدّد كيف سيكون شعورنا، وما هي ردّة فعلنا، من خلال كيفية تفسيرنا لموقف بعينه ﻷنفسنا، إذ علينا أن نتحلّى بالوجه الإيجابي لأعمالنا، فنحن في موضع المسؤولية.