لغة الجسد الإيجابية تصنع الفرص

اقرأ في هذا المقال


هل هناك لغة جسد إيجابية وأخرى سلبية، وما علاقتها بمدى النجاح المهني؟ لا يستطيع أحد منّا أن يخفي معرفته المسبقة ببعض الدلالات التي يقوم بها، والتي ترسل لغة جسد تشير إلى العديد من الرسائل السلبية، كالنظر إلى الآخرين بشكل فوقي وعدم التواصل البصري أثناء التحدّث مع الآخرين، ولكنّ لغة الجسد الإيجابية قادرة على صنع الفرص الممكنة التي يمكن للآخرين تقديرها كونها تعكس حقيقة الشخص الذي يقوم على تمثيلها.

لغة الجسد تكشف حقيقتنا الشخصية:

هل نذكر عندما كانت تقول لنا الجدّة دائماً “قف منتصباً” بينما كانت تقوم بتعديل وقفتنا وكأنها تصحّح من وقفة أو جلسة طفل صغير، لعلّ هذا الأمر لم يكن يعني لنا الكثير، ولكنّ الوقفة الصحيحة بشكل يتم من خلاله إسناد الظهر هي لغة جسد تعطينا الأسبقية في إيصال العديد من الرسائل الإيجابية إلى العالم، فالحياة المهنية عادة ما ترغب في توظيف الموظّف صاحب الهيئة ولغة الجسد الإيجابية الصحيحة، فنحن عندما نجلس أو نقف منتصبي الظهر على النقيض من حني الظهر، فإننا نبدو أكبر حجماً وأكثر ثقة بأنفسنا، فنحن عندما نجلس منتصبي الجسم في إحدى مقابلات العمل فإننا نظهر أننا منتبهين وإيجابيين وأننا من يناسب الوظيفة المطلوبة، فنحن بالنهاية لم نفعل شيء ولكنّ لغة جسدنا أرسلت العديد من الرسائل الإيجابية التي أشارت إلى حماسنا وثقتنا بأنفسنا بالإظافة إلى لغة الجسد التي قام مظهرنا الخارجي بإرسالها إلى الآخرين.

ما هي وضعية الجسد الإيجابية؟

إنّ وضعية الجسد الإيجابية جزء لا يتجّزاً من إظهار الثقة، والثقة ضرورية للفوز بالوظيفة، فلغة الجسد السلبية كإنحناء الظهر مثلاً قد تبدو وكأننا نحاول الاختباء من العالم خوفاً أو خجلاً أو تواضعاً مفرطاً وكلّ هذه الأمور تزيد من قدرتنا على الفشل في حال عدم قدرتنا على توظيف لغة جسدنا الإيجابية لاقتناص الفرص المناسبة، فلغة الجسد التي يعبّر عنها رجل يسير وهو منحني الظهر واضعاً ذراعيه إلى جانب جسده ويحدّق في الأرضية، ترسل رسالة سلبية وتنهي الفرص المهنية الافتراضية الممكنة، فعلينا أن ندرك أهمية لغة الجسد في اقتناص الفرص المناسبة وإلا فطريقنا الحتمية هي الفشل.


شارك المقالة: