لغة الجسد التي تشير إلى الاغتراب

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التي تشير إلى الاغتراب:

في كثير من الأحيان نضطر إلى السفر نحو بلد آخر، أو أن نعيش في ظروف تختلف كليّاً عن ظروف المكان الذي نشأنا به، وهذا الأمر يضعنا أمام اختيار لغة جسد جديدة تتناسب وطبيعة البيئة التي نعيش فيها ولو بشكل جزئي، وهذا الأمر ينعكس على ظروفنا النفسية وأنماط شخصيتنا والطريقة التي نتعامل من خلالها مع الآخرين.

كيف نتعرف على الغرباء من لغة جسدهم؟

في بعض الأحيان نستطيع أن نتعرّف على الأشخاص الغرباء ليس من خلال التحدث معهم أو سماع شكواهم أو حنينهم إلى بيئتهم وثقافتهم الأصلية، ولكن من خلال ملاحظة لغة الجسد الخاصة بهم، والتي تعبّر عن اغترابهم وبُعدهم عن المكان الذي يتواجدون به، فالغرباء عادة ما تكون لغة جسدهم ذات مدلولات تشير إلى الضعف وانعدام الثقة بالنفس وعدم القدرة على التواصل البصري بصورة طبيعية.

كيف تظهر لغة الجسد التي تشير إلى الغربة؟

لغة الجسد التي تشير إلى الغربة عادةً ما تظهر عبر إيماءات الوجه وإشارات الجسد المختلفة، فالإيماءات لا تشير إلى السعادة والابتسامة لا تظهر على أحسن حال، كما وأن طريقة المشي والوقوف والجلوس تكون حذرة تراقب ما يفعله الآخرون خوفاً من ملاحظة الآخرين لهذا الاختلاف، وبالتالي الوقوع في الحرج، فلغة الجسد من أسهل الطرق التي تساعدنا في كشف لغة جسد الآخرين.

عادة ما يجسّد الأشخاص الذين يشعرون بالغربة لغة جسد ذات مدلولات تشير إلى القلق والخوف من المجهول، فهم عادة ما يشكّون بكلّ ما هو حولهم، ويراقبون تحرّكات الآخرين ظنّاً منهم أنّه لا يوجد ثقة مطلقة بأحد، فهم يحاولون مراقبة كافة التحركات التي تظهر على لغة جسد الآخرين ويحاولون تجسيدها في محاولة منهم للاندماج مع الآخرين، وكسب هويّة جديدة تتناسب مع طبيعة المكان الجديد، فلغة الجسد قابلة للتطوّر بما يتناسب وطبيعة المكان والزمان والشخوص الذين يتمّ التعامل معهم.

يعيش بعض الأشخاص وفق نظريات المؤامرة والشكّ بالآخرين مما يجعل من لغة جسده تشير إلى غربته عن المكان الذي يتواجد فيه على الرغم من أنه بلد المنشأ، وهذا السبب يعزى إلى الاضطرابات النفسية التي تترافق مع بعض الأشخاص والتي قد تسبب لهم مشاكل واضطرابات عصبية ونفسية أكبر حجماً.


شارك المقالة: