ما أهمية التواصل البصري في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ربّما لا يوجد سؤال واضح ملح عن مدّة التواصل البصري المستخدم في لغة الجسد، كالوقت الذي علينا التواصل البصري به مع الطرف الآخر في أثناء حديثه معنا كلغة جسد تشير إلى الاهتمام، فالتواصل البصري يعطي انطباعاً لدى الآخرين من خلال رسائل ترسلها لغة الجسد تعبّر عن مدى اهتمامنا وثقتنا بما يقوله الطرف الآخر، فالتواصل البصري له دور مهم في كشف حقيقة اهتمام الآخرين لأمرنا ومدى ثقتهم بما سنقوله، ويعتبر وسيلة مهمة في قراءة لغة الجسد.

ما لغة الجسد التي يرسلها التواصل البصري؟

لغة الجسد التي تنتج من خلال التواصل البصري تعطينا مؤشراً حقيقياً عن مدى اهتمامنا بالطرف الآخر، فعندما نلتقي صديقاً عاديّاً فإننا نقوم بالتواصل البصري معه لفترات مع إشاحة النظر إلى الأسفل وإلى الجانبين دلالة على عدم الاهتمام كثيراً، ولكن عندما نلتقي شخصاً عزيزاً فإننا نحاول التواصل البصري معه لفترات أطول للتعبير عن لغة جسد تؤكّد مدى اهتمامنا البالغ، فمن الطبيعي أن نكون مهتمين بشخص تعرفنا عليه حديثا أكثر من شخص نراه بشكل يومي، فعندما نلتقي بشخص يبهرنا ويعجبنا فوق العادة فإننا نستخدم لغة جسد تعبّر عن مدى اهتمامنا الفائق بهذا الشخص، وخير وسيلة لذلك هي التواصل البصري، وقد يحدث هذا الأمر لنا بشكل لا إرادي.

هل يمكن التحكم بلغة الجسد التي يرسلها التواصل البصري؟

يميل الناس إلى القلق بشأن لغة الجسد التي يقومون على إرسالها عن طريق التواصل البصري في المواقف التي يمرّون بها، حيث يرغبون في ترك انطباع جيّد لدى الآخرين، مثلما يحدث في المقابلات الرسمية، وحتّى أولئك الذين يمتلكون موهبة فطرية لتحديد الفترة المناسبة للتواصل البصري قد يطيلون التفكير في هذه المواقف، وينتهي بهم المطاف وقد أرسلوا لغة جسد زائفة للشخص الآخر عبر التحديق إليه أو تجنّب النظر إليه على الإطلاق.

إنّ التواصل البصري على مستوى العينين ينشئ علاقة متساوية، أمّا الوقوف في مكان يعلو الشخص الآخر يجعل حديثه من موضع أدنى، مما يضعنا في موقف أفضلية عليه والعكس تماماً، فالتواصل البصري لغة جسد تعبّر عن حقيقة الشخص الذي يستخدمها من حيث الموضع الذي هو فيه بالتماشي مع طريقة الكلام والوقفة ونبرة الصوت، وهو أمر قد نستطيع التحكّم فيه في بعض الأحيان.


المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: