لغة الجسد التي تشير إلى عدم الشعور بالأمان

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التي تشير إلى عدم الشعور بالأمان:

يمكننا أن نقوم بعمل تقييم دوري للغة الجسد التي نمتلكها، فبمجرد إدراكنا للقيمة الحقيقية التي تمتلكها لغة الجسد، سنكون وقتها قادرين على معرفة الحركات والإيماءات والدلالات التي تشير إلى شعورنا بالأمان من عدمه، فشعورنا بالأمان يعني قدرتنا على التواصل المنطوق وغير المنطوق بشكل واثق يؤكّد صحّة أحاسيسنا ويعبّر عن مشاعرنا بشكل صحيح، أمّا انعدام الشعور بالأمان فهذا يعني عدم قدرتنا على الثقة بأنفسنا ولا بلغة الجسد التي نتقمّصها بالشكل الصحيح.

كيف تشعرنا لغة الجسد بعدم الشعور بالأمان؟

هل رأينا من قبل شخص أرهبنا وأخفانا فور رؤيته، كون لغة جسدنا لا تشعرنا بالأمان؟ فعلى الرغم من كلّ الجهود التي نبذلها في ضبط لغة جسدنا، إلا أنّ بعض الأشخاص لا نستطيع إشاحة النظر عنهم، ونشعر بأننا مجبرين على التعرّف عليهم، ولكننا نعلم جيّداً أننا لن نقدم على المبادرة بذلك، لأننا لا نملك لغة جسد واثقة بشكل كافي، ويعتبر هذا الأمر صفعة مدوّية لاعتزازنا بأنفسنا على شكل صوت يتحدّث في عقولنا “إيّاك وأن تقترب من ذلك الشخص إنه شديد الوسامة أو الثراء أو النجاح أو الطول أو الشباب أو الكبر، وسيردّنا خائبين في لحظة واحدة” وكلّ هذا الشكّ لعدم الشعور بالأمان تجاه لغة جسدنا غير الواثقة.

الحركات والإيماءات التي تظهر لغة جسد لا تشعر بالأمان؟

إنّ عدم شعورنا بالأمان يظهر على لغة جسدنا على شكل عدم القدرة على التواصل البصري مع الآخرين، بحيث أننا لا نستطيع النظر إليهم بشكل مباشر مما يجعلنا نفقد الكثير من هيبتنا وشخصيتنا ونرسل لغة جسد للآخرين تشعرهم بضعفنا، وتوجيه جسدنا بعيداً عن الآخرين فلغة جسدنا لا تشعرنا بالأمان الذي نطمح إليه مما يجعلنا نتكوّر حول أنفسنا ونحاول الاختفاء، وإحناء رأسنا نحو الأسفل من الأساليب التي تشير إلى عدم شعورنا بالأمان وخوفنا من التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى تقوقعنا وانكماشنا وعدم قدرتنا على التواصل.

باختصار إن عدم الشعور بالأمان في لغة الجسد يجعلنا نستخدم حركات تجعلنا غير مرئيين، حيث نقوم بدعم مشاعرنا بعدم الأمان وتبرير ما نقوم به لتصبح لغة جسدنا عادة ولكن سلبية لا يمكن التخلص منها بسهولة، لذا علينا أن نقوم بمراجعة لغة الجسد التي نتمثّلها وأن نكون أكثر تركيزاً وثقة بالنفس.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: