اقرأ في هذا المقال
عادة ما نحتاج إلى لغة الجسد للتعبير عن مشاعرنا التي لا نستطيع الإفصاح عنها بكلام منطوق، فتقوم لغة الجسد بتوصيل الرسالة على أكمل وجه، فعندما نشعر بالغضب فإنّ تعابير الوجه والعينين والشفاه تتحدّث عن ذلك، وعندما نشعر بالملل فإنّ حركة أعيننا ورؤوسنا وأرجلنا تتحدّث عن ذلك، وعندما نرغب في أن نشعر الشخص الذي يقابلنا بعدم اهتمامنا به أو بالكلام الذي يقوله فإننا نأمر أحد أعضائنا للقيام بالواجب على أكمل وجه وكأنّ أجسادنا تتحدّث بلغة تعبّر عن عدم اهتمامنا.
ما لغة الجسد المستخدمة للدلالة على عدم الاهتمام؟
عندما نريد أن نظهر عدم اهتمامنا بمواصلة الحديث مع أحد ما، فكلّ ما علينا فعله هو تحويل وجهة جسدنا بعيداً وتغيير اتجاه وجوهنا وإشاحة النظر عن الشخص الذي نرغب في إبلاغه بعدم اهتمامنا، كما وأننا قد نشعر الآخرين بعدم اهتمامنا وإن كنّا ما زلنا نتحدّث معه أو ننظر إليه، ولكن استدارة الجسد في اتجاه آخر فنحن هنا نرسل إشارة غير منطوقة ولكنها واضحة جدّاً بأننا غير مهتمين.
عندما نقترب للحديث مع أحد ما فإنّ حركة جسده التي تتجه نحونا أو تبتعد عنّا هي الدليل على نجاح وقبول الطرف الآخر بمحادثتنا أم لا، كما وأنّ حركات الأعين وإيماءات الوجه من الأدلة على حسن الاستماع وقبول الطرف الآخر، وكذلك اتجاه الرأس في حالة انتباه بشكل يظهر احتراماً للطرف الآخر، أمّا إذا بدر غير ذلك فهذا دليل على عدم الاهتمام بإقامة حديث أو علاقة بأي شكل من الأشكال.
لغة الجسد التي قد تظهر على غير حقيقتها:
بسبب عدم اكتراث البعض بدلالات لغة الجسد واستخداماتها قد يتم فهم الإشارات بطريقة خاطئة، فالكثير منّا ودون قصد أو إدراك لا يعطي الطرف الآخر حقّه في الكلام، بحيث تعكس لغة جسده صورة مغايرة غير حقيقية عن الواقع الذي يحتويه، فنجد أحدهم يتحدّث ونحن لا نلتفت إليه بشكل صحيح ولا نتابعه بأعيننا ولا نعطيه التفاتة الجسد الصحيحة التي تعبّر عن ارتياحنا وثقتنا ورغبتنا في استمرار الحديث، حيث أنّ فقدان أي ركن من أركان الحديث هذه قد تضع الطرف الآخر في حالة حيرة وشكّ في رغبتنا لإتمام الحديث أو موافقته.