لغة الجسد التي تعبر عن عدم الراحة

اقرأ في هذا المقال


في كثير من الأحيان نستخدم لغة الجسد عندما لا نستطيع البوح بما يدور في عقولنا، فعندما لا نرغب في إقامة علاقة صداقة مع شخص ما فإننا نحاول الابتعاد أو إشاحة النظر عنه أثناء كلامه معنا، أو نقوم برمقه بنظرات لا تنمّ عن إعجابنا به، فعندما نشعر بعدم الراحة فإننا نستخدم كافة أعضاء جسدنا للتعبير عن هذا الإحساس الذي لا يمكننا البوح بسرّه علانية، ولغة الجسد خير وسيلة لإظهار مشاعرنا الرافضة لذلك فهي تخبر الآخرين لما نريد، فما هوالدور الذي تلعبه أجسادنا للتعبير عن هذا الشعور؟

ما دلالة حركة الجذع في لغة الجسد التي تعبر عن عدم الراحة؟

من المحتمل أن نراقب نظرات شخص ما أو إيماءات وجهه أو عدد حركات رموشه أو شكل فتحة فمه التي تدلّ على لغة جسد تعبّر عن مشاعره، ولكنّ هذا الأمر يحتاج إلى أن نكون قريبين منه بشكل كافي أو في مواجهته، ولكن هناك طريقة أكثر سهولة لاستبيان هذا الأمر من خلال مراقبة منطقة الجذع إن لم يكن ذلك الشخص يشعر بالراحة، فعلينا أن نلاحظ لغة الجسد التي يرسلها تحرّكه في مقعده.

في مرحلة ما نشاهد رجل يقوم بتتبّع امرأة لا ترغب هي في التعرّف عليه في لقاء أو حفل ما أو العكس، فإن كانت تلك المرأة جالسة سنجدها ترسل لغة جسد تشعر ذلك الشخص بتقوقعها وانكماشها داخل مقعدها من خلال تحريك منطقة الجذع نحو الداخل كلغة جسد تعبّر عن عدم الراحة، أو تقوم بحني جذعها بالكامل نحو أحد الجانبين، وما تفعله في الحقيقة هو أنها تحني عمودها الفقري بأكمله بعيداً عن ذلك الشخص في محاولة منها لزيادة المسافة الفاصلة فيما بينهما.

تشبه حركة ثني العامود الفقري بعيداً عن الشخص الذي نعزف عن التعامل معه حركة لفّ الوجه أو الجسد بشكل كامل كلغة جسد تعبّر عن عدم الرضا في التعامل مع هذا الشخص، فكلتا الحالتين تحمل لغة جسد فحواها “ابتعد”، حتّى وإن بقي الشخص الذي التفت بعيداً بواسطة جسده أو عاموده الفقري يتعامل بأدب، فسوف يبقى عاموده الفقري يخبرنا بما يريدنا معرفته، فنحن على الأرجح لا نعجبه ولا سبيل لتغيير موقفه.


شارك المقالة: