لكلّ عضو من أعضاء الجسد دلالة واستخدام في لغة الجسد، وحتّى الحاجبين التي يعتقد البعض أنّها تعطي علامة جمالية فقط، فهي تعطي الكثير من الدلالات المهمّة في لغة الجسد والتي قد تعبّر عن صدقنا أو حماسنا أو غضبنا أو فرحنا أو مللنا أو تردّدنا أو شعورنا بالارتباك، فالحاجبين هي المنطقة في الوجه التي لا يمكن إخفاءها كونها فوق العينين بشكل مباشر، وهي تشكّل نقطة التقاء مع العينين ويشتركان مع بعضهما البعض في لغة جسد تكاد تكون واحدة.
إلى ماذا تشير حركة الحاجبين التي تمثلها لغة الجسد؟
رفع الحاجبين لتأكيد الحقيقة:
إنّ الحاجبين هي المنطقة التي تهتم بها النساء كثيراً، حيث يقضين الكثير من الوقت والمال لتكون في الشكل المقوس المثالي، كون هذا الشكل يرسل لغة جسد يمكنها أن تؤكّد صحّة الكلام المنطوق، كما وأنّ عملية رفع الحاجبين تحمل في مدلولها الكثير من المعاني التي تمثّل لغة الجسد، فلو أنّ أحداً ما أخبرنا بأمر سيقوم بتنفيذه بعد فترة وجيزه وقام في أثناء كلامه برفع حاجبيه، فهل هذا دليل على صدقه أم لا؟ إنّ رفع الحاجبين نحو الأعلى بطريقة قوسية يعتبر لغة جسد تعبّر عن التأكيد على القول، فرفع الحاجبين إلى الأعلى يبدو الأمر كما لو أنّ الشخص يضع خطّاً تحت رسالته المنطوقة لتوضيح الحقيقة وتأكيدها “أنا أقول الحقيقة”، وإن كان الأمر فيه كذب فستكون حركة الحاجبين مصطنعة وسيتم كشفها بالحال.
رفع الحاجبين دليل على الارتباك:
قد تشير حركة رفع الحاجبين لأعلى إلى لغة جسد تشير على الارتباك، فعندما يرفع شخص ما حاجبيه فإنا نقوم عل ملاحظة بقيّة لغته الجسدية أيضاً، على غرار فتح الفم أو زيادة اتساع فتحتي الأنف، فعند الربط بين جميع هذه الدلالات، ستشير إلى أنّ الشخص الآخر لا يعتقد أننا بارعين في الكذب، ولكنّه لا يثق بما نقول، على الرغم من ذلك فإنّ حركة ضمّ الحاجبين هي الأكثر شيوعاً فكونها تعبّر عن الغضب، وتجدر الاشارة أنّه يمكن للكذابين أن يوظّفوا هذه الحركة ليبدوا صادقين، لذا علينا ألا نعتمد في تقييمنا لرسائل لغة الجسد على وضعية الحاجبين فقط.
