لغة الجسد التي تعبر عنها سرعة الحديث

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التي تعبر عنها سرعة الحديث:

التأني في الحديث وإعطاء فواصل موسيقية يعطي المتحدّث القدرة على التقاط أنفاسه وبناء أفكاره وترتيبها بشكل لائق، ويعطي المستمع المجال للفهم والنقاش وتدوين الملاحظات ويسهّل من عملية الفهم، كلغة جسد تشير إلى الإيجابية، أمّا السرعة في الحديث فهي لغة جسد تشير إلى العجلة وعدم القدرة على التركيز أو عدم الاهتمام، أو عدم القدرة في السيطرة على التوتّر والقلق والغضب الكامن في الداخل.

ما لغة الجسد التي تشير إليها سرعة الكلام؟

عندما نتحدّث بسرعة كبيرة أثناء قيامنا بمناقشة أحد ما، فنحن نقول له ولكلّ من يقوم على سماعنا بأننا على عجلة من أمرنا، وليس لدينا الوقت للاستماع إلى آرائهم ومناقشتهم وربما يجب علينا أن نغادر الآن، وهذا الأمر يشير إلى لغة جسد ذات مدلولات سلبية وتشير إلى قلّة احترام الآخرين، وعدم الاهتمام في مدى سماعهم للحديث من عدمه أو فهمهم لما يقال وعدم انتظار الردود، وتعتبر السرعة في الحديث من العيوب التي ترافق البعض والتي يتمّ التخلّص منها بتعلّم مهارات لغة الجسد الخاصة بالحديث.

عندما نتحدّث بسرعة ودون وعي تام فنحن نطلق لغة جسد تقول للآخرين أنّ عليهم أن يتركونا وشأننا كونهم غير مؤثرين، فهناك من يتحدّثون بسرعة لأنهم اكتسبوا هذه السرعة في الكلام وراثياً أو نشأوا عليه خلال فترة صغرهم لأنّ من حولهم يفعلون ذلك، كما وأنّ هذا الأمر يكون في بعض الأحيان عيباً مكتسباً وجد مع الشخص منذ صغره ولم يستطع التغلّب عليه، كما وكلّما زادت السرعة في الكلام كثر الخطأ والتلعثم وعدم القدرة على التركيز.

لغة الجسد التي تعبر عنها سرعة الحديث لدى الموظفين:

يعاني البعض منّا من التحدّث مع الموظفين الذين يقومون بالتحدّث بسرعة كبيرة، والسبب في ذلك إما بسبب ضغط العمل الذي تعاني منه المؤسسات وخاصة الحكومية منها، أو كلغة جسد تشير إلى عدم اكتراث هذا الموظف بالزبائن والعملاء وعدم اهتمامه في فهم الآخرين لما يقوله من عدمه، والسرعة في الكلام تشير إلى لغة جسد سلبية لا توضّح للآخرين ولا تعطيهم المجال لفهم الأمور ولا يتيح لطرفي الكلام في المناقشة أو قبول الرأي الآخر، وهذا الأمر من شأنه أن يتمّ الانتباه إليه في مراحل النمو الأولى وأن يتمّ معالجته قبل أن يتفاقم الوضع.


شارك المقالة: