لغة الجسد التي يعبر عنها صوت العطس وصوت الغطيط

اقرأ في هذا المقال


يُصدر أي أنف أصواتاً غريبة من وقت لآخر، وبعضها يصدر أصواتاً أكثر من بعضها الآخر، ولكن هل تعني هذه الأصوات شيئاً فيما يتعلّق بقراءة لغة جسد الآخرين؟ أم أنها مجرّد أعراض جانبية طبيعية نتيجة لوجود الكثير من حبوب اللقاح في الهواء، أو وجود الكثير من المخاط في التجويف؟ في الحقيقة أنّ الإجابة ستدهشنا كثيراً، فالأصوات التي تخرج عبر الأنف لها الكثير من الدلالات المستخدمة في لغة الجسد والتي تساعدنا على كشف ومعرفة خبايا حقيقة الآخرين.

لغة الجسد التي يعبر عنها صوت العطس:

الجميع يعطسون بالطبع بصورة متفاوتة، ولكن لا يهمنا عدد مرات العطس، بل كيفية العطس، حيث أنها طريقة ولغة جسد تخبر الآخرين بأمر أو أكثر عنّا، بعيداً عن حقيقة أننا نعاني نوعاً من حساسية الأنف، فالعطس لغة جسد يمكننا من خلالها معرفة جزء من الحقيقة النفسية والفكرية للآخرين، فالعطسة القويّة لها دلالات في لغة الجسد تختلف عن العطسة الضعيفة التي لا تكاد تسمع، فمن المرجّح أن يعطس شخص صاخب ومزعج بكامل قوّته مصدراً ضجّة تفزع كلّ من هم حوله لدرجة الموت، ومن غير المرجّح أن يشيح بعيداً عن الشخص الذي يقف أمامه، أمّا الشخص المحافظ لدرجة ما والمراعي لشعور الآخرين في تعاملاته اليومية، سيحاول أن يعطس بعيداً عن الآخرين ويحاول أن يخفض صوت عطسته قدر الإمكان فهو بذلك يبعث بلغة جسد تشير إلى اتزانه واحترامه للآخرين.

كما وأن عطسة النساء الرقيقات منخفضة جدّاً تعبّر عن لغة جسد أنثوية راقية، في حين أنّ الأشخاص الناجحين بشكل كبير من كلا الجنسين يصدرون أصوات عطس قصيرة وعالية كلغة جسد تدلّ على قوّتهم ونجاحهم، ولكن هل هذه هي أفضل طريقة لتحديد شخصيات الآخرين، وهل هي لغة جسد متكاملة لفهم طبيعة الآخرين؟ ربّما لا، ولكن من الرائع أن نلحظ أساليب عطس الأشخاص الذين نعرفهم.

لغة الجسد التي يعبر عنها صوت الغطيط:

في ثقافتنا تعتبر أصوات الغطيط أصواتاً مكروهة، وهي الأصوات التي تخرج من الأنف أثناء الكلام أو الضحك أو الأكل بشكل مرتفع ملفت، إلا إن كان لدينا سبب وجيه لفعلها ولا يوجد الكثير من هذه الأسباب، فإن كنّا نعاني من نزلة برد شديدة، فقد يسامحنا الآخرين على غطيطنا، حيث أنّ من شأن أصوات الغطيط التي يصدرها البعض على الملأ أن تبعث بلغة جسد تجعل المحيطين بهم يشعرون بالإشمئزاز، وأن من يصدر هذا الصوت يبعث بلغة جسد تشير إلى عدم ثقافته أو احترامه للآخرين، لذا علينا أن نتحّكم في أنفنا جيّداً، وألا نطلق العنان له إلا عندما نكون لوحدنا.


شارك المقالة: