لغة الجسد المتعلقة بالضغط على الكلمات

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد المتعلقة بالضغط على الكلمات:

لا تتعلّق لغة الجسد بحركات الجسد وإشاراته على وجه التحديد، فهي ذات علاقة تشاركية مع النمط اللفظي أيضاً، وفي نبرة الصوت وموسيقيته وكيفية التحكّم في مخارج الحروف، فنحن في بعض الأحيان وبشكل فطري نضطر إلى الضغط على بعض الكلمات التي نتلفّظ بها كلغة جسد تشير إلى أهميتها، وكأننا نكتبها بلون غامق أو نضع أسفلها خطّ للدلالة على الأهمية والتمييز، ومطالبة الطرف الآخر بالانتباه وعدم النسيان، وهذا الأسلوب من الأساليب المتّبعة لدى القادة والمدراء والزعماء لتمييز الرسالة التي يرغبون في إيصالها بشكل مهم.

ما دلالة لغة الجسد التي يشير إليها الضغط على الكلمات؟

عندما نضغط على بعض الكلمات خلال حديثنا، فإننا نوجّه رسالة عبر لغة جسدنا تقول للسامع أو للسامعين “انتبهوا” فما نقوله مهم للغاية وهو ما نعنيه بالتحديد، فالضغط على بعض الكلمات خلال الحديث بمثابة وضع خطّ ملّون تحت الكلمة المهمّة في فقرة أو كتابتها بخطّ غامق، وهذا الأمر يحتاج إلى الخبرة والممارسة الكافية.

مثلاً إذا أراد موظف بنك إقناع معتمد أو زبون ما بإتمام صفقة شراء من خلال البنك الذي يعمل فيه، لأنّ إتمام الصفقة من خلال هذا البنك ستكون مربحة أكثر بضمانات أعلى وفوائد أقل، فالموظف في هذه الحالة سيستخدم لغة جسد من خلال الضغط على الكلمات التي تساعده على الإقناع مثل “مربحة، ضمان، أكثر، فائدة أقل، نجاح” حتّى يعمل على زيادة قناعة الزبون والتأكيد على ما يقول، دون أن يعي الزبون ذلك، فاللاشعور يعطي الطرف الآخر اهتمام أكثر بالكلمات التي يتمّ الضغط عليها.

ما لغة الجسد التي يتم الحصول عليها من خلال الضغط على الكلمات؟

الضغط على الكلمات يعطي الطرف الآخر شعوراً بأهمية الكلمات التي يتمّ الضغط عليها، وكأن الشخص الذي يقوم بالضغط على كلمات بعينها قد أعطى ضمانات أو قسماً بصحّتها، وهذا التأثير لا شعوري يحصل مع كل واحد منّا في حياته اليومية، فالضغط على الكلمات لغة جسد تشير إلى معنى دلالي بمعنى “انتبه، أصغِ جيداً لما يقال، حللّه، فسره، فهذه هي الكلمات الجوهرية في الجملة، وهي الفكرة المهمة المقصودة من وراء الكلام فلا تدعها تفوتك”.


شارك المقالة: