لغة الجسد المستخدمة في الدول الأوروبية

اقرأ في هذا المقال


يرجع الأصل في استخدام اليدين في التحيّة إلى ما قبل التاريخ، وربّما كان يرجع السبب في استخدامها للدلالة على عدم حمل أي أسلحة؛ ومن ثم عدم وجود نيّة للإضرار بالآخرين، بعد هذه الفترة بنحو ألف عام تم اعتبار المصافحة المستخدمة في دول أوروبا وأمريكا الشمالية التحيّة العالمية المستخدمة في مواقف العمل؛ نظراً لإمكانية فهمها في جميع أنحاء العالم.

لغة الجسد المستخدمة في بريطانيا ودلالتها:

من المعروف أنّ البريطانيين يشتهرون بالاختلاف نوعاً ما عن جيرانهم من قاطني القارة نفسها، وتعتبر المصافحة التحيّة الرسمية الرئيسية، ولا تستخدم المصافحة في المناسبات غير الرسمية، كما يستخدمها الشباب بصورة أقلّ من كبار العمر، ومن النادر جداً تبادل العناق والقبلات في محيط العائلة والأصدقاء.

يعدّ كلّ من الأدب والاحترام في التعامل مع الآخرين من الأمور المهمّة، فمعظم البريطانيين يصطفون بصبر وهدوء في الطوابير، ومن يحاول التعدّي على مكان غيره يقابل بالاعتراضات من قبل الجميع مستخدمين الأيدي والصوت المرتفع.

لغة الجسد المستخدمة في فنلندا ودلالتها:

يميل الرجال والنساء وعادةً الأطفال إلى المصافحة عند التقديم، ويعتبر إظهار العواطف أمام الآخرين من الأمور غير المعتادة، ويعدّ النظر إلى العينين مباشرة والاستمرار في ذلك من الأمور المهمّة التي يجب وضعها في عين الاعتبار أثناء التحاور.

يعتبر في فنلندا الوقوف مع تربيع الذارعين من مظاهر التكبّر والغرور، وفي حالة الرغبة في وضع ساق فوق الأخرى، يمكن ﻷحدهم وضع إحدى الركبتين فوق الأخرى، دون وضع أحد الكاحلين فوق الركبة كونها علامة على التكبّر، ولا يتناول الفنلنديين الطعام في الشارع كون ذلك يدلّ على قلّة الاحترام.

لغة الجسد المستخدمة في جمهورية التشيك ودلالتها:

يقوم جميع الحاضرين في الاجتماعات الرسمية بمصافحة بعضهم البعض حال وصولهم ومغادرتهم، وفيما عدا ذلك لا يقومون بأي تلامس في الأماكن العامة، ولا يقومون بوضع مرفقيهم على المائدة في أثناء تناول الطعام كونها تقلّل من احترام الحضور، كما وأنهم يقومون بوضع الشوكة والسكين بجانب بعضهما البعض بعد الانتهاء من الطعام بشكل منظّم، وفي حال تم وضعهما عكس بعضهما البعض فهذا دلالة على عدم الانتهاء من تناول الطعام.

لغة الجسد المستخدمة في جمهورية سلوفاكيا ودلالتها:

من المعتاد أن تتم مصافحة الجميع عند الوصول إلى أي مكان أو مغادرته، فهم يعتبرون هذا التواصل الجسدي نوعاً من أنواع لغة الجسد التي تعبر عن الاحترام والاهتمام.


شارك المقالة: