لغة الجسد في بعض دول العالم

تمتاز العديد من دول العالم ببعض الدلالات الجسدية كإلقاء التحيّة والابتسام وحركات العيون، والقيام بالعديد من التفاصيل المعنيّة بالسلوكيات التي قد نتعرضّ إليها عند سفرنا إلى الخارج في مهمّة عمل، حيث أنّ عدم معرفة بعض السلوكيات الأساسية في تلك البلدان قد يسبّب لنا أو للطرف الآخر بعض الإحراجات.

دلالات لغة الجسد المستخدمة في فرنسا:

تتم المصافحة في فرنسا عن طريق تحريك اليدّ إلى أعلى وأسفل في حركات سريعة ومتوالية دلالة على الاحترام، وعلى المرأة أن تبادر أولاً في طلب المصافحة اليدوية قبل الرجل، ولا يقوم الفرنسيون بالتقبيل بل يقومون فقط بلمس الوجنتين وتقبيل الهواء، ولا يقوم الفرنسيون بالابتسام في وجه الغرباء، وفي اجتماعات العمل، لا يقوم الفرنسيون بخلع السترة الرسمية التي يلبسونها قبل أن يقوم رئيس الاجتماع بذلك دلالة على الاحترام.

الفرنسيون على الرغم من أنّهم يقومون بالكثير من الحركات الجسدية، فإنّه يتمّ الحدّ منها في العمل، ومن هذه الحركات المميّزة الإشارة إلى العين “أي أنني أراك ولا يمكنك خداعي”، أو رفع الكتفين دلالة على اللامبالاة، أو رفع الكفّين إلى مستوى الصدر دلالة على عدم القدرة على تقديم ما هو جديد.

دلالات لغة الجسد المستخدمة في ألمانيا:

يتميّز الرجال في ألمانيا بالقوّة في المصافحة دلالة على الثقة بالنفس والقوّة الجسدية، وتستخدم المصافحة أيضاً من قبل النساء والأطفال، ولكن ليس بنفس قوّة الرجال، وعند مقابلة مجموعة منهم مع بعضهم البعض يتبادلون جميعاً السلام بواسطة الأيدي دلالة على الاحترام، ولا يقوم الألمان بوضع إحدى أيديهم في جيوبهم أثناء المصافحة كونها تدلّ عل عدم الاكتراث وقلّة الاحترام.

دلالات لغة الجسد المستخدمة في دولة المجر:

يتم تبادل المصافحة في المجر عند قدوم أي شخص إلى أيّ مكان أو في حال مغادرته إياه، وينتظر الرجال من النساء أن يقمن بمدّ أيديهن من أجل السلام، ولا يميل المجريون إلى التلامس بأنواعه، كما يحبون الالتزام بالحدود الاجتماعية عند الوقوف وعدم تخطيها، أيّ أن يقف المتحدّثون على مسافة ذراع من بعضهم البعض، وينتظرون حتّى يتمّ تقديمهم في الحفلات الرسمية.

دلالات لغة الجسد المستخدمة في بولندا:

من المعتاد في بولندا أن يتصافح الأشخاص مع بعضهم البعض، وقد يقوم بعض البولنديين من كبار السن بتقبيل أيدي النساء كدلالة على الاحترام والشياكة، ولكنّ البولنديين بصفة عامة لا يميلون إلى التلامس بأنواعه إلا في محيط العائلة والأصدقاء، وعادةً ما يقوم أحدهم بالنقر بأحد الأصابع على عنق الآخر كدعوة مقدّمة لتناول الشراب أو الطعام.