لغة الجسد المهنية تحتاج إلى التكيف

اقرأ في هذا المقال


لا نستطيع أن نحظى بحياة سعيدة ما لم نتكيّف مع عاداتها وتقاليدها ومبادئها، وكذلك هي الحال في العمل إذ لا بدّ لكلّ واحد منّا أن يتكيّف ويتقمّص لغة جسد مهنية تساعده في التعامل مع الأصدقاء والزملاء والمدراء في العمل والزبائن، فكثيراً ما نجد موظفاً يفشل في عمله لم يتمكّن من الاستمرار طويلاً في مكان أو منصب واحد على وجه التحديد على الرغم من قدراته الفكرية، ولدى تقييم الأخطاء تبيّن بأنه لم يستطع التكيّف بلغة جسد جيّدة مع المدير والزملاء.

التكيف يتعلق بكيفية إدارة لغة الجسد:

عند الدخول في منافسة على وظيفة تضعنا على أولى درجات السلم الوظيفي في عالم المؤسسات، فإنّ التكيف المتعلّق بكيفية إدارة لغة الجسد سيكون خيارنا الأمثل للفوز بتك الوظيفة، وأمام كلّ واحد منّا الكثير من الوقت لكي يثبت للعالم قدرته على التكيّف الوظيفي فيما يتعلّق بكيفية استخدامه وتوظيفه للغة جسده في التعامل مع الآخرين.

ما فائدة لغة الجسد في الحياة المهنية؟

إنّ لغة الجسد التي نستخدمها في حياتنا المهنية تثبت للآخرين تميّزنا ومقدار ثقتنا بأنفسنا وأننا جزءاً مهمّا في العمل لا يمكن لأحد تناسيه، كما وأنّ كل عضو من أعضاء العمل يظهر لغة جسد يمتاز بها أثناء العمل بشكل تنافسي، فعندما نجلس مع المدراء في العمل فإننا نرغب في توظيف لغة جسد إيجابية مقنعة تتماشى وواقع الحال، بحيث تتحدّث لغة جسدنا عبر عدة رسائل أولها “أنا مهتم بالعمل في هذه الشركة” وثانيها “أنا على يقين بأنني قادر على القيام بالعمل على أكمل وجه” وثالثها “أنا متشوّق لأن أكون أحد أعضاء الفريق” وللتعبير عن صدق المشاعر وإثبات صحّة هذا الكلام لا بدّ من أن نظهر لغة جسد حقيقية من خلال إيماءات الوجه ولغة العيون وحركات الرأس والأيدي والأقدام وكيفية الجلوس والوقوف والصمت.

من المهم أن يتم الحديث بطلاقة بشكل يتوافق مع لغة جسد متواضعة واثقة من نفسها، فالإيماءات المناسبة تثبت حقيقة الموقف، فلا يمكن لمن يريد وظيفة ما أن يقضم أضافر يده كونه بذلك يرسل لغة جسد مشوّشة تشير إلى عدم الثقة بالنفس والتوتر والعصبية، فلغة الجسد أصبحت حقيقة لا يمكن الحياد عنها في واقعنا المعيشي وحياتنا المهنية.


شارك المقالة: