لغة الجسد أسلوب حياة وطريق نجاح

اقرأ في هذا المقال


إذا كنّا نتمتّع بقدرة عالية على التواصل مع الآخرين، فإنّ إحتمالية نجاحنا في هذا التواصل تكون بشكل مميز، ففي حال عدم درايتنا بلغة الجسد بشكل كافي سنجد صعوبة لإيجاد أسلوب حياة ينسجم مع شخصيتنا، أمّا إذا كنّا على دراية بهذه اللغة، فإنّ أفضل المزايا التي نكتسبها من هذا الأمر هو مساعدتنا على الانتباه إلى أسلوبنا في الأداء بحث نجسّد طريقة تتناسب مع حياتنا ونجاحنا، ومن ثمّ نعمل على تقييم فعاليته والعمل على تحسينه.

لغة الجسد ضرورة لتعلم كيفية التواصل مع الآخرين:

من المستغرب ألّا تتضمن المناهج التي يتم تدريسها في المدارس والجامعات كيفية اكتساب مهارات التعامل مع الآخرين كمهارة لغة الجسد، وطرق تحسينها، على الرغم من إمكانية توفير هذا النوع من التعليم وسهولته، وقدرته على تنمية الذات بأفضل الوسائل والطرق، وكذلك لكون لغة الجسد تعتبر أكثر صدقاً من اللغة الكلامية؛ كونها مرتبطة بشكل مباشر مع الحواس ومن الصعب أن يتم استخدامها على سبيل الكذب.

لغة الجسد واستخدامتها العامة:

هناك العديد من أنواع لغة الجسد التي نقابلها في العديد من المواقف اليومية المختلفة، ومن السهل إلى حدّ ما فهم لغة الجسد التي نستخدمها في حياتنا اليومية أو في أعمالنا حيث تعتبر أقلّ وضوحاً، ففي العمل، عادةً ما يحاول أحدنا إخفاء هذه اللغة والتقليل من شأنها بصورة متعمدة؛ ﻷنّ الموظفين يضطرون في الغالب إلى إخفاء أفكارهم ومشاعرهم الحقيقية، لقلّة استخدامها وعدم حاجتهم إلى استخدامها مع أشخاص لا يعرفونهم مسبقاً.

إذا تمكنّا من فهم تلك اللغة الصعبة المستخدمة في العمل، فستتكون لدينا الأساسيات اللازمة لفهم لغة الجسد الاجتماعية، أي تلك التي تستخدم خارج محيط العمل، فمعظم الأساسيات التي تنطبق على لغة الجسد في محيط العمل هي نفسها التي تنطبق على لغة الجسد الاجتماعية، وهكذا، سنجد أنّ لغة الجسد لا تقدمّ لنا المساعدة وحسب في مجال العمل وإنما أيضاً خارجه.

ما هي نقطة البداية لفهم لغة الجسد؟

من المفيد أن نلقي نظرة فاحصة على الفروق الموجودة بين مكان العمل والسلوك الاجتماعي، حيث ستمنحنا هذه النظرة فكرة عن التحديات التي تنطوي عليها قراءة لغة الجسد وفهمها، فلدى قيامنا بمتابعة إحدى الندوات أو المحاضرات حول موضوع ما، نجد الحضور على عدّة أنواع وأشكال، فمنهم من يكون مستمتع ومتابع لكافة التفاصيل ويبدو السرور عليه واضحاً، ومنهم من ينتظر الوقت المحدّد للجلسة أن ينتهي حتى يقوم بمغادرة القاعة كون الموضوع لا يعجبه، ومنهم من ينظر بشكل يقلّل من خلاله بشأن الآخرين وهكذا، ولكن محاولة تفسير لغة جسد الآخرين دون وجود خبرة كافية تمثّل نوعاً من التحدي والصعوبة.


شارك المقالة: