لغة الجسد تمثل أفضل الحلول الممكنة

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد تمثل أفضل الحلول الممكنة:

لا تسعفنا الكلمات في كافة المواقف التي تمرّ بنا، فقد تخوننا العبارة في موقف ما نكاد نسقط بسببها ونفشل فشكاً يكلّفنا ربّما علاقة أو وظيفة أو قيمة أمام الآخرين، ولا يوجد أحد منّا إلا وسقط في فخّ عدم القدرة على الإجابة أو عدم وجودها أساساً، ولكن عادة ما تكون لغة جسدنا هي السبيل الوحيد إلى إنقاذ الموقف، ولعلّها أفضل الحلول الممكنة التي تتواجد حيثما نتواجد.

كيف تكون لغة الجسد أفضل الحلول الممكنة؟

ليس بالضرورة أنّ نتحدّث عن قلقنا الحقيقي أمام أحد مدراء العمل الذي التحق بالوظيفة مؤخراً، للتعبير عن مدى أسفنا بسبب فشل المشروع، فلغة جسدنا قادرة على التعبير عن هذه المشاعر إن كانت حقيقية، وليس بالضرورة أنّ نعبّر عن مدى أسفنا ومشاركتنا مشاعر الحزن بالكلام اللفظي المنطوق لشخص فقد عزيزاً، فنظرات الحزن التي تبدو على مقلتينا وتعابير وجوهنا كافية كلغة جسد معبّرة عن هذه المشاعر، وليس بالضرورة ان نتحدّث عن مدى فرحنا أو سعادتنا التي قد يعتريها بعض الشكّ كون أحد زملائنا قد ترقّى في العمل، فابتسامة واحدة حقيقية ترتسم على شفاهنا قادرة أن تثبت مدى سعادتنا كلغة جسد حقيقية وكأفضل وسيلة متاحة ممكنة.

لغة الجسد تحمل في ثناياها الإجابة المطلوبة:

عندما لا نرغب في إقامة علاقة صداقة أو علاقة عشق مع أحد المعجبين أو المعجبات، فنحن نحتفظ بكلماتنا ولغة جسدنا قادرة على توصيل الرسالة بأسهل طريقة وأقلّ جهد ممكن، فنحن عندما نضع مساحة شخصية تميل إلى الزيادة مع هؤلاء الأشخاص، وعندما نقلّل من التواصل البصري نحوهم، وعندما لا نبتسم كما هو معتاد ونقلّل من الضحكات، ونتحدّث بوتيرة صوت واحدة، ولا نستدير نحوهم كما هو مطلوب، فلغة جسدنا هنا توضّح طريقة تفكيرنا وتعطينا أفضل الحلول الممكنة.

لغة الجسد تسعفنا عندما نشعر بالقلق أو المرض أو عندما نشعر حتّى بالحاجة إلى الوحدة، فإيماءاتنا تخبر الآخرين بذلك دون التحدّث ولو بكلمة واحدة، وعادة ما يكون صمتنا دليل قاطع على مدى قبولنا أو رفضنا لأمر ما؛ لكون لغة الجسد في الأساس متعلّقة بجانب الصمت كأفضل الحلول الممكنة بشكل كبير، فلغة الجسد قادرة على توفير كافة الحلول المتاحة حتّى مع الأشخاص الذين لا يجيدون فهم لغتنا ولا ثقافتنا، لكون المشاعر أمر نشترك به جميعاً كبشر تحت مظلّة لغة الجسد.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير. لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: