لغة الجسد لدى الشخصية المتعاونة

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية المتعاونة:

تتنوّع الشخصيات ما بين شخصية إيجابية وسلبية، وهذا التقييم لا يجوز أن يتوافق أو يتخالف وفقاً لطبيعة شخصيتنا فقط، فهناك عدد كبير من المعايير التي يتمّ من خلالها فهم طبيعة ونمط الشخصية من أبرزها لغة الجسد، ولعلّ الشخصية التي تعمل وتقدّم المساعدة للآخرين دون أي مقابل موجودة في مجتمعاتنا، وتمتاز هذه الشخصية بلغة جسد إيجابية نادرة الوجود بين أفراد المجتمع.

ما أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية المتعاونة:

من خلال متابعة الشخصيات ذات الطابع التعاوني نجد أنّ هذا النوع من الشخصيات يميل إلى استخدام لغة الجسد الإيجابية، فهي عادة ما تقدّم المساعدة اللفظية والجسدية والعاطفية للآخرين بما يتناسب مع لغة جسدهم وبشكل حقيقي، وهذا النوع من الشخصيات لا يطمح من خلال هذا النمط البحث عن الشهرة أو تسجيل المواقف لدى الآخرين، فكلّ ما في الأمر أنّ طبيعتهم الشخصية تعمل على هذا النحو فلغة الجسد لديهم تكشف غريزية تفكيرهم وحركاتهم.

الشخصية المتعاونة تتحلّى بالثقة بالنفس والقدرة على إثبات الذات، فهي تستخدم كافة الإيماءات والتعابير الخاصة بلغة الجسد بصورة واضحة، حيث تقوم على الكلام بما يتوافق مع نظرات العين وحركات الأيدي المفتوحة التي تشير إلى الانفتاح والحب والثقة، وهي تجيد حس الاستماع وهي تعمل بلغة جسد صامتة لا تبحث كثيراً عن الأضواء والشهرة.

لغة الجسد الإيجابية لدى الشخصية المتعاونة:

لغة الجسد لدى الشخصية المتعاونة عادةّ ما تتسم بالإيجابية والقدرة على تجاوز أبرز العقبات، ولعلّ هذه الشخصية دائمة البحث عن مساعدة الآخرين وتطوير لغة جسدهم بما يتوافق وطبيعة المكان الذي يتواجدون فيه، ولعلّ الشخصية المتعاونة تعتبر نموذجاً عالمياً في طريقة التعامل والتواصل مع الآخرين وخصوصاً فيما يتعلّق بكيفية التعامل مع الآخرين ومساعدتهم.

الشخصية المتعاونة عادة ما تظهر للآخرين على شكل لغة جسد واضحة لا يشوبها الخداع، فهم لا يجيدون الكذب والتواصل البصري الذي يثير الشكّ والريبة وهم قادرون على إثبات أقدامهم في الأماكن التي يتواجدون بها من خلال لغة جسدهم التي تثبت صدق مشاعرهم وجهدهم المتواصل، وبهذا الوصف تكون لغة الجسد لدى الشخصية المتعاونة قد اكتسبت صفة العالمية التي لطالما نادى بها العالم من أجل النهوض والتطوّر.


شارك المقالة: