لغة الجسد والإتيكيت في العمل الإداري

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد والإتيكيت في العمل الإداري:

مع نهايات القرن العشرين ازداد اهتمام الناس بالعلوم السلوكية المتعلّقة بلغة الجسد، من حيث الحركات والإيماءات وتعابير الوجه بما يسمّى بعلم الحركة الذي تفرّع من أصله علم لغة الجسد، وهذا الاهتمام جاء تحت مسمّيات عدّة أهمها البروتوكولات الدولية وفن الإتيكيت، تماشياً مع المتغيرات سريعة الوتيرة التي رافقت الثورات العصرية الحديثة على خطى الثورة العلمية والتقنية والمعرفية، ليصبح الاختزال عنواناً عريضاً لكلّ شيء في حياتنا وخصوصاً في ظلّ تطوّر العمل الإداري.

هل هناك قواعد لفن الإتيكيت في العمل الإداري؟

هناك العديد من القواعد العامة التي نحتاجها لبناء قواعد السلوك وخاصة في العمل الإداري، وخير من يقوم على تمثيل هذا الأمر هو الاستخدام الإيجابي للغة الجسد على نحو تفاعلي مشترك؛ لتنظيم العلاقات الاجتماعية من قبل الجميع  بما يسمّى بإتيكيت لغة الجسد، حيث اهتمّ علم لغة الجسد بآداب السلوك وقواعده الخاصة بما يطلق عليه بمصطلح الإتيكيت وخصوصاً في العمل المهني، وتعدّ لغة الجسد أبرز أدواته المستخدمة في هذا الصدد.

لقد أصبحت لغة الجسد التي نمارسها في العمل إتيكيتاً خاصاً بالسلوك الذي يشير إلى الرقي والنجاح، والقدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرين ضمن قواعد سلوك لا يجوز لأحد العبث في محتوياتها، ولعلّ لغة الجسد التي نتحدّث عنها هنا هي أسلوب مشترك مستخدم في العمل يشير إلى النظام، ومحاولة عدم اختلاط المفاهيم والأفكار غير الصحيحة وخصوصاً تلك المتعلّقة بلغة الجسد.

ما أبرز الأدوات التي تهتم بها لغة الجسد الخاصة بالإتيكيت؟

الإتيكيت الخاص بلغة الجسد يهتم بالمظهر الخارجي الرسمي الذي لا بدّ وأن يظهر به المدير وموظف الاستقبال ومندوب المبيعات، ويتعلّق أيضاً في طريقة المصافحة وطريقة المشي والجلوس وكيفية التعامل مع الجنس الآخر، وما هي الشخصية الأكثر جاذبية وأكثر استخداماً للغة الجسد الاحترافية وخصوصاً في الصفقات الكبرى، وما هي لغة الجسد التي يجب أن تظهر في الاجتماعات العامة والخاصة، وكيف تظهر شخصية القائد من خلال اتباع قواعد الإتيكيت الصحيحة بشكل أنموذجي؟ لنجد أنّ الإتيكيت أصبح فنّاً ذوّاقاً يتجلّى في معظم الأعمال الفنية والأدبية والمهنية على مستوى العالم، وأنّ لغة الجسد هي من يقوم على تمثيل هذا الفن بأفضل صورة ممكنة.


شارك المقالة: