اقرأ في هذا المقال
لغة الجسد وثبات الشخصية:
لغة الجسد ليست بالشيء المستقل الذي يملك اعتباراً منفصلاً عن الإنسان، بل هي لغة لصيقة بنا ونتاج عملية فكرية ذهنية نفسية، فنحن عندما نكون قادرين على استخدام لغة الجسد بأفضل الطرق المتاحة، فهذا يتيح أمامنا المجال لإثبات شخصيتنا وإثبات وجهات نظرنا وتفوّقنا رغماً عن الجميع، لكون لغة الجسد تعطينا القدرة على الثبات والسيطرة والاتزان في استخدام اللغة والفكر والمشاعر.
كيف تقوم لغة الجسد على ثبات الشخصية؟
عندما تتعلّق لغة الجسد بالشخصية فنحن نتحدّث هنا عن إيماننا المطلق بأهمية لغة الجسد في حياتنا اليومية، وبعد ذلك نبدأ بالبحث عن مدى قدرتنا على فهم لغة جسد الآخرين، ومدى قدرتنا على الاستجابة للمؤثرات الخارجية على شكل لغة جسد تتوافق مع سياق الموقف وطبيعته، فلغة الجسد لغة مرنة قادرة على تمثيل المشاعر والتعبير عنها بكافة الأشكال والطرق المناحة، فنحن مجبرين على هذا الأمر حتّى نتمكّن من توصيل المضمون والوصول إلى الهدف المراد، ألا وهو إرضاء الذات والثبات المستديم للشخصية، والحصول على ثقة الآخرين والنجاح.
يعتبر ثبات الشخصية من أساسيات النجاح، وهذا الأمر يتطلّب منّا أيضاً الثبات على مستوى الشخصية من حيث القدرة على استخدام لغة الجسد حسب الأصول، بعيداً عن التذبذب والتنكّر بزي الكذب والخداع، لكون الشخصية المستقرة تعتمد على ركائز لغة جسد إيجابية أصيلة، يتم استمدادها من ثوابت لغة الجسد التي لا تعرف تزييف الوقائع أو تحشيد أعضاء الجسد لتبرير مواقف مخادعة سينكشف زيفها في نهاية المطاف.
ما أبرز ركائز ثبات الشخصية في لغة الجسد؟
لغة الجسد قادرة على إثبات شخصيتنا من خلال استقرار صورة ذات أشكال ركائز ثابتة لا تتغيّر لدينا ولدى الآخرين، ومن هذه الركائز الابتسام الدائم وصدق المشاعر والنظرات الحقيقية، واللمسات العاطفية التي لا يمكن وصفها عبر الكلمات الملفوظة وحسن الاستماع، والصمت الذي لا يمكن أن يكون إلّا إيجابياً وصورة من صور جمال الشخصية، بالإضافة إلى المظهر الخارجي الذي يعطي لغة الجسد نسقاً وتوازناً يتوافق مع طبيعة الشخص، فلغة الجسد قادرة على إثبات شخصيتنا من خلال مقوّمات واضحة المعالم تتعلّق بالمشاعر والأخرين.