اقرأ في هذا المقال
- لغة الجسد وعلاقتها بالذكاء الشعوري
- لغة الجسد وعلاقتها بالذكاء المكاني
- كيف تعزز لغة الجسد من الذكاء المكاني؟
إنّ جلّ ما قد تحتاجه لغة الجسد، هو شعورنا بالحاجة والرغبة إلى أن نتمتّع بالذكاء الشعوري، الذي يساعدنا في ترابط علاقة حركات أجسادنا مع أفكارنا وكلماتنا بصورة متناسقة تصبح مع مرور الأيام لا شعورية، بالإضافة إلى الشعور المكاني الذي يرتبط بشكل وثيق بطبيعة الأماكن التي نقطنها وما فيها من عادات وتقاليد.
لغة الجسد وعلاقتها بالذكاء الشعوري:
إنّ القدرة على فهم لغة الجسد وتفسيرها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسمة الذكاء الشعوري التي تبعث على الإعجاب، وهناك بعض الأشخاص ممّن ينظرون إلى هذه السمة في محيط العمل على أنها تحتلّ الدرجة نفسها من الأهمية التي تكون للقدرة الفكرية والذكاء العقلي، ولا يثير الدهشة أن نعرف أنّ النساء تحرز نسبة أعلى في الذكاء الشعوري عن النسبة التي يحققها الرجال، إلا أنّ هذا الأمر يحتاج إلى الخبرة والذكاء العقلي بالأساس، كذلك يحتاج إلى الممارسة باستمرار.
لغة الجسد وعلاقتها بالذكاء المكاني:
يعتقد بعض الخبراء أنّ من يعيشون في أماكن مزدحمة يحتاجون إلى مساحة اجتماعية -أي مساحة فاصلة عند الوقوف- أقل من تلك التي يحتاجها من يقطنون الريف، وهكذا نجد أن مندوب المبيعات الذي يعيش في المدينة وهو يحاول ترويج بضاعته إلى أحد المزارعين، عليه أن يقف على مسافة أبعد من تلك التي تفصل بينه وبين عميل يعيش في المدينة، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على جميع الأحوال بالطبع.
كيف تعزز لغة الجسد من الذكاء المكاني؟
إنّ حقيقة اعتياد ساكني المدن على التعدي على مساحات بعضهم الاجتماعية، لا تنفي قيامهم بالدفاع عن هذا الحق بمجرد سلبه منهم، وتكون وسيلتهم في الدفاع مجرد رمق المعتدي بنظرة غاضبة تعطيه انطباعاً بأن المعتدى عليه قد لاحظ اقترابه وأنّ عليه أن يحذر من الاقتراب أكثر، ولكن تبقى هذه العادة نسبية بالنسبة إلى قاطني الريف الذين يرفضون أصلاً فكرة أن يقترب منهم شخص لا يعرفونه مسبقاً، لاعتقادهم بانه ليس قريباً ولا يثقون فيه ولا يفتحون له مجالاً في التعدّي على خصوصيتهم.
قد يشعر من يعيش في الريف بعدم الارتياح والتردد في كيفية التعامل مع هذا الأمر، ولكن استجابته تكون أقلّ حدّة من ردة فعل ساكن المدينة، فلغة الجسد لمن يقطن في المدينة تختلف نوعاً ما عن لغة الجسد عند ساكن الريف، كما وتختلف الإيماءات وردود الأفعال، وكذلك تكون واضحة بشكل أكبر لدى قاطني الأرياف، فلغة الجسد هي خير دليل على تغير واختلاف الثقافات التي تعبر عن عادات الأشخاص وثقافاتهم، التي طالما دافعوا عنها وأصبحت راسخة لديهم لا يمكن الحياد عنها، فلغة الجسد تختلف من فرد ﻵخر ومن مكان لآخر.