لغة الجسد وعلم الحركة أو الفراسة

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد وعلم الحركة أو الفراسة:

يعتبر البعض أنّ لغة الجسد تتفرّع من علم الحركة أو علم الفراسة، وأنّ العلاقة فيما بينهما علاقة مترابطة لا يمكن الفصل بينهما، لنجد أنّ علم الجسد هو علم يهتم في محاولة قراءة سلوك الآخرين وكشف غموضهم، وفيما يتعلّق بعلم الحركة أو الفراسة فهو العلم المعني على معرفة الأحوال الظاهرة في الجسد من أشكال وألوان وأعضاء، وهو يحاول كشف شخصية الإنسان بحدّ ذاته، ومعرفة طبيعة الإنسان المناسبة لطبيعة العمل.

العلاقة ما بين لغة الجسد وعلم الحركة أو الفراسة:

إنّ علم الحركة أو علم الفراسة يقع تحتّ مسمى التوقعات، وهذا الأمر لا يكون على سبيل الصدفة بل مبنيّاً على عدة ملاحظات ودراسات وتقييمات وتحليلات يقوم بها الشخص، وصولاً إلى النتائج التي تتحقّق في بعض الأحيان إذا كانت مبنيّة على أساس من الموضوعية، ولغة الجسد لها دور كبير في هذا العلم أو هذا المجال كون التوقّع يحدث بشكل كبير بناء على الحركات والإيماءات وتعابير الوجه التي نقوم بها على شكل لغة جسد، والتي توضّح بشكل كبير نمط الشخصية لدينا.

لغة الجسد أكثر دقة من علم الفراسة أو الحركة:

إنّ لغة الجسد تختلف في كثير من الجوانب عن علم الحركة أو علم الفراسة، كون علم الحركة مبنيّ على التوقعات والمواقف الثابتة، أمّا لغة الجسد فهي تعتمد على متابعة الحركات وقراءة الإيماءت الواقعية المرئية للعين أو المسموعة من الأذن وتقييم المظهر الخارجي للأشخاص الذين نرغب في قراءة أفكارهم أو معرفة الجانب الغامض من شخصيتهم بشكل منطقي مبنيّ على الملاحظة والتقييم والتحليل، فلغة الجسد تأخذ معطياتها من التطوّر الهائل الذي حصل للعلوم السلوكية، وخاصة التطوّرات التي حصلت في علم النفس، والحاجة الملحّة التي اكتشف علماء النفس أنّ للغة الجسد علاقة وثيقة في كيفية فهم نمط الشخصية المراد دراستها.

لا بدّ لعلماء لغة الجسد أن يكونوا ملمّين بعلم الفراسة أو علم الحركة؛ لتتشكّل لديهم القدرة على فهم حركات الجسد وإيماءاته، وهذا الأمر يجعل من الأشخاص الذين يهتمون بلغة الجسد أكثر خبرة وصولاً إلى درجة الاحترافية في فهم سلوك الآخرين وقراءة أفكارهم وتقييم سلوكهم، فلغة الجسد تدخل في جميع جوانب حياتنا وتعمل على فهم أنماط السلوك النفسي وتعديله في بعض الأحيان.


شارك المقالة: