عادةً ما نتّفق أو نختلف حول حقيقة شخصية ما، إلّا أنّ الواقع وإشارات لغة الجسد هي الحكم فيما بيننا حول إيجابية أو سلبية ذلك الشخص، فما نظنه صحيحاً قد يكون خاطئاً في بعض الأحيان والعكس، وهناك الكثير من إشارات لغة الجسد التي لا يمكن إخفاؤها والتي تظهر لنا حقيقة الآخرين وخصوصاً السيئين منهم، فمهما لعبوا دور التخفّي والتمثيل الجيّد في استخدام لغة الجسد فلابدّ وأن ينكشف أمرهم في نهاية المطاف، لأنّ لغة الجسد لا يمكنها أن تخفي حقيقتنا إلى الأبد.
إشارات لغة الجسد التي تصدر من الشخص السلبي:
يمكن أن يظنّ الناس بالخطأ أنّ ذلك الشخص لطيف، ولكنّه في الحقيقية سلبي سيء، فاكتشاف شخصية محتالة تحت مظهر كان يبدو خجولاً أو متواضعاً، هو بالضبط كأن نتذوّق طعم الخلّ ونحن نتوقّع مذاق العسل، ويمكننا أن ندرك كيف يمكن أن يرى الناس الخجل على أنّه تكبّر، ولكن كيف يمكن لنا أن ندرك العكس؟ فبشكل عام، يحرص الأشخاص المغرورون دائماً أن يظهروا للناس كم هم متميزون.
إشارات لغة الجسد ذات الدلالات السلبية:
- المشي باختيال، وهي إشارات تدلّ على أنّ صاحبها أكثر شأناً منهم كأن يطلب منهم أن يفسحوا الطريق.
- الابتسامة المتكلّفة، وهي إشارات تدلّ على لغة جسد تكون فيها الشفتان مضمومتين قليلاً مع تضييق العينين، وهذا التعبير يعبّر عن تفاخر الشخص بذاته.
- الحدّ الأدنى من التواصل البصري، وهي إشارات تدلّ على لغة جسد فيه التقليل من شأن الشخص المقابل وأنه أعلى شأناً منه.
- إبعاد الجسد عن الآخرين، وهي إشارات تدلّ على لغة جسد فيها بعض من التعجرف وأنّ الأخرين ليسوا في المستوى المطلوب.
إن لم نستطع بطريقة ما التقاط هذه الإشارت الجسدية، فإنه يتوجّب علينا أن نقوم بفحص بصرنا، وخاصة إن كانت هذه العلامات موجودة ولكن لا يزال يجتذبنا صوت ذلك الشخص أو شكل وجهه اللذان كنّا نثق بهما، فربّما لا ينبغي أن نقسوا على أنفسنا، فالكثير من الناس يعرفون كيف يستغلون لغة الجسد لصالحهم، حتّى وإن كان ذلك يعني كبح وإخفاء ميولهم المتكبّر مؤقتاَ في أثناء ذلك.