هل يمكن ترجمة السلوكيات الخاصة بلغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


تتألف السلوكيات الشائعة المتعلّقة بلغة الجسد مجموعة من الإشارات الحقيقية الدالّة والمعبّرة عن مشاعرنا، والتي تكون متماثلة بشكل نسبي لدى الجميع، وهناك نوع ثاني من إشارات الجسد يسمّى السلوك الخاص غير الملفوظ، وهو إشارة فريدة من نوعها بالنسبة للآخرين، فتعلّم ترجمة السلوكيات الخاصة بلغة الجسد أمر ليس بالصعب ولا بالمستحيل ولكنّه يحتاج إلى الوعي وقوّة الملاحظة والممارسة.

كيف يمكننا ملاحظة السلوكيات الخاصة بلغة الجسد؟

في محاولتنا للتعرّف على الإشارات الخاصة بلغة الجسد، سنحتاج إلى أن نراقب بدقّة الأنماط السلوكية للأشخاص الذين نتعامل معهم بصفة منتظمة كالأصدقاء، وزملاء العمل، والأشخاص الذين يقومون على تقديم الخدمات بصفة عامة، فكلّما عرفنا شخصاً ما بشكل أفضل، أو تعاملنا معه لفترة أطول، سيكون من السهل علينا اكتشاف المعلومات الخاصة بلغة جسده، لأننا سنمتلك قاعد بيانات عريضة نعتمد عليها في إصدار الأحكام.

تأثير مراقبة كلام الآخرين على ترجمة السلوكيات الخاصة بلغة الجسد:

علينا أن نحاول دائماً مراقبة التصرفات المتكرّرة للأشخاص والأفعال التي تحدث بشكل مجتمع أو متتالي؛ لتعلّم ترجمة السلوكيات الخاصة بلغة الجسد، بحيث ستعزّز من دقّتنا في قراءة الأشخاص عندما نلاحظ التصريحات المضاعفة، حيث أنّ مجموعة إشارات لغة الجسد التي يمكن لنا الاعتماد عليها في ترجمة لغة جسد الآخرين، تعمل معاً مثل أجزاء مقطوعة موسيقية، كلما زاد عدد العازفين وزاد عدد أدوات العزف، كان لسماعها شكل أجمل وأفضل وأوضح، فإذا رأينا منافساً في العمل مثلاً يظهر نوعاً من سلوكيات التوتر، وتبعه بسلوكيات تدلّ على الهدوء، فإننا نكون أكثر ثقة بأنه يساوم من موقف ضعف وتشكيك فلغة جسده قامت بكشف أمره.

من المهم أن نبحث عن التغيرات التي تحدث في سلوك الآخرين والتي يمكن لها أن تشير إلى تغيّر الأفكار والمقاصد، فالتغيرات المفاجئة في السلوك يمكنها أن تساعد في إظهار كيف يتعامل الشخص مع المعلومات أو يتكيّف مع الأحداث العاطفية، فالطفل الصغير يتغيّر سلوكه بشكل فوري لدى معرفته باحتمالية دخول متنزّه الأطفال، حيث ستبدو عليه مظاهر السعادة والفرح، والأمر نفسه ينطبق على البالغين عندما نحصل على أخبار سيئة عبر الهاتف أو عندما نرى شيئاً يؤذينا، فسلوكنا يعبّر عن لغة جسدنا بشكل مباشر، وتعكس أجسادنا هذا التغيّر على الفور.


شارك المقالة: