نحن نعيش في عالم مُحكم التنظيم، فكل شيء يحدث في هذا الكون له سبب، فعندما نجد أنَّ الناس من حولنا لا يبدو عليهم الاهتمام بتغيير أحوالهم، علينا وقتها أن نبحث عن الأسباب التي تكمن وراء سلوكهم هذا.
ما هي أسباب عدم اهتمام الآخرين بالتغيير
التغيير جزء لا يتجزأ من الحياة، وهو أمر حتمي لا مفر منه. ومع ذلك، غالبًا ما نجد أن الكثير من الناس يترددون في تبني التغيير أو يقاومونه بشدة. هذا التردد له أسباب متعددة، بعضها نفسي وبعضها اجتماعي، وبعضها يرتبط بالظروف المحيطة. فيما يلي سنتناول بعض الأسباب الرئيسية وراء عدم اهتمام الآخرين بالتغيير.
العديد من الدراسات التي قام بها علماء النفس، لمعرفة سيكولوجية النجاح، وسيكولوجية الفشل.
حيث توصّلت أغلب الدراسات إلى أنَّ هناك عقبات عقلية أساسية تمنع من التقدم، ومن أهم العقبات التي أشار إليها الدكتور “مارتن سليجمان” من جامعة بنسلفانيا في كتابه بعنوان” التفاؤل المكتسب” وأطلق عليه اسم “العجز المكتسب”، فتبعاً لأبحاثه فإنَّ هذا الاتجاه النفسي، تمَّ إثباته على نسبة تصل إلى ثمانين بالمئة من الناس بدرجة أو بأخرى، وبالنسبة لمعظم الناس، تُعَدّ هذه العقبة الأساسية أمام النجاح والإشباع والتَّحقّق.
فهم يعانون من عجز في اكتساب المعرفة اللازمة باتجاه التغيير، الذي يقود بشكل مباشر إلى النجاح، ولا تتوفر لديهم القدرة على الربط بين السبب والنتيجة، وأنَّ لكي شيء سبب، وأنَّ قانون الصُّدف والحظوظ، أصبح في يومنا هذا غير ساري المفعول، ولا يقود إلى النجاح.
كيفية التغلب على عوائق التغيير
- الوعي بالأسباب: أول خطوة للتغلب على هذه العوائق هي فهم الأسباب التي تمنعنا من التغيير.
- تحديد الأهداف بوضوح: وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس يساعد على توجيه الجهود نحو التغيير.
- التخطيط الجيد: التخطيط المسبق للخطوات التي يجب اتخاذها يقلل من الشعور بالضياع والارتباك.
- البحث عن الدعم: الحديث مع الأصدقاء والعائلة أو الاستعانة بمعالج يمكن أن يوفر الدعم اللازم.
- تطوير المهارات الجديدة: التعلم المستمر وتطوير المهارات الجديدة يمكن أن يعزز الثقة بالنفس ويجعل التغيير أسهل.
- الاحتفال بالإنجازات الصغيرة: مكافأة النفس على كل خطوة صغيرة نحو الهدف يساعد على الحفاظ على الدافع.
في النهاية، التغيير ليس بالأمر السهل، ولكنه ضروري للنمو والتطور. من خلال فهم الأسباب التي تمنعنا من التغيير والعمل على التغلب عليها، يمكننا تحقيق أهدافنا وتحقيق حياة أكثر سعادة ورضا.