إن سمات شخصية المريض الذي يشتكي من الثالوث المظلم، تبرز هذه الصفات في الناس على هيئة حب مفرط للذات ومواقف خداع ونقص في التعاطف مع الآخرين، ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين لديهم هذه السمات ولكن الدراسات والإحصاءات المنوعة تشير إلى أن الرقم يتراوح بين 1% و 10%.
لماذا لا يستطيع السايكوباتيين حب الآخرين
1- كثيرًا ما تشير التقارير إلى أنّ الأشخاص الذين يشتكون من الثالوث المظلم هم أشخاص مهووسون بأنفسهم، ويحاولون إيجاد هذه النقطة في مشاعر الآخرين لذلك تكون علاقاتهم مؤذية ومسيطرة.
2- يتم التلاعب بالشركاء الرومانسيين واستهلاكهم وخداعهم حتى يظنوا بأنّهم مجانين وذلك قبل الإنقاص من قدرهم وتركهم بصورة مفاجئة. والنرجسيون والمعتلون نفسياً ليس لديهم شعور بالتعاطف، وهذا الإحساس من الصعب أن ينمو عندهم ولا يمكنهم أن يشعرون بالحب تجاه أحد.
3- هذا لا يختلف عندما ينجبون؛ فهم لا يمتلكون الغريزة الرئيسية التي تحفزهم لحماية وتشجيع أبناءهم وهم لا ينظرون إليهم ككيان منفصل وإنما مجرد أداة تحت تصرفهم.
4- ينحاز المصابين بالثالوث المظلم إلى رؤية أولادهم امتداد لأنفسهم؛ فيقول المريض من المفترض أن يكبر هذا الولد ويفعل هكذا لأنه غنيمتي، بينما يقول الشخص السليم سأقوم بتربية طفلي حتى ينمو ويصبح الشخص المذهل الذي من المفترض أن يكون عليه. إن طفل الأهل المصابين ينمو من غير أن يكون لديه إحساس بالذات، عوضاً من أن يكبر ليعرف حقيقة العالم كما في العائلات السليمة.
5- الشخصيات المريضة إحساسها بالملكية لا يحترم، ولا توجد حدود وجدانية، ما يتسبب في عدم معرفة الأطفال لهذه الحدود عندما يكبرون، ومن المحتمل أن يقوم الطفل بجميع أنواع الواجبات التي لا يجب عليه القيام بها. مثال على هذا، ينحاز النرجسيون إلى أن يكونوا أشخاص غير سعداء، مع تقدير متدني للذات ولهذا يقوموا بتفريغ الكثير من التراكمات الوجدانية غير المهمة على أطفالهم.
6- عندما يكبر الوالدين وتبدأ صحتهما بالتراجع يهتز إحساسهم بتقدير الذات، ويشاهدان طفلهم ينمو ويزداد قوة وهو أمر صعب عليهما، ما يتسبب بتوفر منافسة غير صحية؛ ويقوموا بالتقليل من قيمة الطفل، مثلًا يقولوا للطفل بأنه سمين أو عديم الفائدة أو قبيح. وفي الوقت نفسه يرجع الأهل الفضل بالإنجاز لهما الذي قام به الطفل، وتختلف كيفية التعامل مع الأطفال لدى المصابين بهذا الاضطراب بناءً على عدد الأطفال في الأسرة.
7- الآباء النرجسيين لا يرغبون بأن ينمو أطفالهم، ويحاولون منعهم من القيام بهذا لأكبر فترة نتيجة امتلاكهم نفوس ضعيفة ومتكبرة.
8- ومن الأساليب الأقل شيوع لدى أطفال المصابين، كاستجابة على المعاملة السيئة، هي اتباع سياسة استجابة الحصار، ويقصد بها حماية أنفسهم عن طريق أن يصبحوا أقل حساسية، منعزلين ومستقلين جداً. ويظن الطفل بأنه إذا قام بكل ما يريده الأب والأم فسوف يكون كل شيء على ما يرام وسوف يكون محبوب وفي الفترة التي لا يقوم فيها شيء ما ستتدنى قيمته بشكل كامل ويهان ويوبخ ولذلك سيتعلم أنّ آراءه وأحلامه غير مهمة.