لماذا ندرس طرق التدريس التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


تعتبر طرق التدريس هي من أول الخطوات والإجراءات التي يُوضَّح فيها المواد الدراسية المقررة، وتعّد أول اختبار علمي يتلاءم مع المواد الدراسية المقررة من حيث تحقيق الأهداف التعليمية ومضمون المادة الدراسية المقررة ومحتواها، وطرق التدريس متعددة ومتنوعة وتختلف عن بعضها في التصنيف الأهمية، ويجب التعرف إلى طبيعة الطريقة وبما يتلاءم مع عملية التدريس.

ما هو مفهوم طرق التدريس التربوي؟

طرق التدريس: يقصد بها أنّها مجموعة متعددة ومتنوعة من المبادئ والأسس وأساليب التدريس التي يلجأ المدرس إلى استعمالها في العملية التعليمية، وهي تضم التفاعل والمشاركة في البيئة الصفية وغيرها من المهام، وتعتمد انتقاء طريقة التدريس بناء على المعارف والمعلومات والمهارات التي سوف يتم تدريسها.

لماذا ندرس طرق التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من طرق التدريس وأن كل مادة تدريسية من المواد تحتاج وتتطلب طريقة مختلفة عن غيرها، ولا نملك القدرة على تحديد أفضل وأهم طريقة في عملية التدريس، مما جعلتها محط أنظار القائمين على عملية التدريس والنظر في هذه الطرق ودراستها؛ ليتمكن المدرس من المقدرة على اختيار الطريقة المناسبة والتعامل معها أثناء عملية التدريس وبما يتناسب مع المادة التي يدرسونها.

كيفية اختيار الطريقة المناسبة للتدريس:

لا يوجد طريقة أفضل من الأخرى، وليس الحكم على طرق التدريس موضوع بسيط ولكن على المعلم مراعاة الأمور التالية لاستخدام طريقة التدريس المناسبة:

  • موضوع الدرس.
  • مستوى وقدرات الشخص المتعلم.
  • الوقت والمدة الزمنية الملائمة للحصة.
  • الاهتمام والعناية بالاختلافات الفردية الموجودة بين الطلاب.
  • حب الاستطلاع والفضول عند الطلاب، ومقدار استثارتهم للمادة الدراسية المقررة.

ما هي مراحل التدريس التربوي؟

إن التدريس هو كل نشاط يقوم به المدرس يبدأ من إيجاد وتهيئة البيئة التعليمية، من أجل تقديم العون والمساعدة للأشخاص المتعلمين على تحقيق وإنجاز الأهداف التعليمية المطلوبة والتي تم تحديدها وتعيينها من قبل، وتُعد عملية التدريس عملية ديناميكية، وقد قسم علماء التربية مراحل التدريس إلى عدة مراحل متنوعة كل حسب وجهة نظره، فمن وجهة نظر كل من دنكن وبيدل أن العملية التدريسية عبارة عن نشاط يحتوي على المراحل التالية:
1- مرحلة تخطيطية تنظيمية: من خلال هذه المرحلة يتم العمل على تعيين وتحديد الأهداف التربوية العامة والخاصة والمواد والأدوات والوسائل والإجراءات.
2ـ مرحلة التدخل: وفي هذه المرحلة تحتوي على الاستراتيجيات التعلُّمية والتدريسية المتعددة والمتنوعة، والدور الذي يؤديه كل من الشخص المتعلم والمعلم، والأساليب والأدوات التقنية.
3- مرحلة التحديد: في هذه المرحلة يتم العمل على تحديد وسائل وتعيين أدوات القياس والعمل على تفسير البيانات.
4ـ مرحلة التقويم المدرسي: في هذه المرحلة يتم القيام بتقديم تغذية راجعة، تعطي للمدرس مقدار تحقيق وإنجازالأهداف التربوية، وملاءمة الإجراءات والطرق والأنشطة، ومقدار مناسبة الأسئلة التي تحتوي عليها أدوات التقويم، من أجل القيام على تعديل أو تغيير الإعداد والتخطيط بما يتناسب ويتلاءم مع الدروس القادمة.
ومن وجهة نظر حسن حسين زيتون: أن التدريس يندرج تحت ثلاث عمليات أساسية :

الأولى عملية التصميم: وهي عملية التخطيط، ويتم من خلالها تنظيم وترتيب مدخلات عملية التدريس على هيئة خطة تدريسية بشكل معين من أجل تحقيق وإنجاز الأهداف التعليمية المطلوبة والمحددة.
الثانية عملية التنفيذ: ويتم من خلال هذه المرحلة البدء بتطبيق وتنفيذ الخطة على أرض الواقع في البيئة الصفية الدراسية.
الثالثة عملية التقويم: ويتم من خلال هذه المرحلة تقديم الحكم على مقدار تحقيق وإنجاز نظام عملية التدريس لأهدافها.

ما هي خصائص مهارات التدريس التربوي؟

مهارة التدريس هي شكل من أشكال التدريس الجيدة، والتي تبذل الجهد إلى تحقيق وإنجاز أهداف محددة، وتصدر من المدرس من خلال سلوك له علاقة مرتبطة باستجابات متعددة ومتنوعة مثل استجابة عقلية أو وجدانية وغيرها، وتتلاءم مع أحوال الموقف التدريسي، وتمتلك مهارات التدريس العديد من الخصائص تتمثل من خلال ما يلي:

  1. العمومية: وذلك للتشابه الكبير للمهمة التي يقوم به المدرس في مختلف المراحل الدراسية، وتعدد وتنوع المواد الدراسية، ويكون التغير مقتصراً على السلوك بناءً على المرحلة العمرية للشخص المتعلم وطبيعة المضمون والمحتوى للمادة التعليمية الدراسية.
  2. التغيير: التغير في المواد والكتب الدراسية المقررة، من أجل التطوير والتحسين، والذي له علاقة وثيقة مرتبطة بأحوال المجمتع، وطبيعة الأشخاص المتعلمين، وهذا يتطلب بذل الجهد والسعي وراء الحصول على مهارات تدريس جديدة.
  3. التفاعل: إنّ للسلوك التعليمي طبيعة مركبة ومعقدة، بحيث يتعرض إلى مشكلة وعقبة في الفصل بين أشكال سلوك التدريس، وبين المهارات عن بعضها البعض.
  4. اختلاف طريقة الأداء: يتوافر لدى المدرسين أشكال سلوكية كثيرة الاستعمال عند القيام بأداء مهارة معينة، ومع ذلك يتواجد اختلاف بين مدرس وآخر، وهذا له علاقة مرتبطة بالسلوك الشخصي لكل مدرس منهم والذي يؤثر على طريقة تطبيق وتنفيذ المهارة.
  5. قابلية التعلم: قد تكون قابلية التعلم موجودة قبلَ أو أثناء الخدمة، وإن اكتساب المهارة يحتاج إلى عوامل متعددة ومتنوعة مثل: التجارب والخبرات، والدافع والتطبيق وغيرها.

شارك المقالة: