لهاية الأطفال

اقرأ في هذا المقال


تلجأ الكثير من الأمهات لإعطاء الطفل اللهاية؛ وذلك لأسباب كثيرة منها: لتهدئته بسبب بكائه المستمر، أو لإنجاز أعمال البيت والطفل ملتهي عنها، أو لتأخذ الأم قسطاً من الراحة، أو لأنَّ الطفل يمص إصبعه وغالباً ما تأتي حاجة الأم إلى اللهاية عندما يُصبح الطفل في عمر الشهرين أو ثلاثة أشهر من عمره، حيث يميل الطفل إلى عادة مصِّ إصبعه في هذه المرحلة؛ لذلك يلجأ معظم الأمهات إلى استخدام اللهاية.

فوائد اللهاية للطفل

ينصح العديد من الأشخاص باستخدام اللهاية، وذلك لما لها من فوائد للطفل ولأمِّه وبالمقابل لها أضرار أيضاً، نذكر هنا بعض فوائد اللهاية:

  • تُساعد اللهاية على التخلُّص من عادة مصِّ الإصبع أو قد تقلِّل منها كثيراً.
  • تُساعد على تهدئة الطفل و تجعله ينام بسرعة، وقد تُلهيه عن أمِّه لفترة إذا كانت مشغولةً عن إرضاعه؛ إذا كانت تُرضعه رضاعةً طبيعية.
  • قد تُلهي الطفل بشكل مؤقَّت عند جوعه؛ ريثما تُجهز له أمّه وجبة الحليب إذا كان يرضع حليباً صناعياً.
  • تُساعد أيضاً على إلهاء الطفل، في بعض المواقف الصعبة، إذا كانت الأم مشغولة، أو عند إعطاء الطفل مطعوم أو غير ذلك من المواقف.
  • تُقلِّل اللهاية من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ؛ والذي قد يحدث بسبب النوم العميق للطفل، فإذا توقَّف تنفسه فلا يشعر، وبالتالي ربما يؤدِّي إلى موته، واللهاية تساعد على استمرار تنفس الطفل بسبب الحركة المستمرَّة لفمه.
  • تُساعد اللهاية الطفل على التغلب من شعور عدم الراحة الذي يشعر به في أذنيه، أثناء السفر؛ بسبب تغير ضغط الهواء في الطائرة.

أضرار اللهاية للطفل

يُنصح البعض بتجنب إعطاء اللهاية للطفل لأنَّه كما لها فوائد، وكذلك لها أضرار نذكر منها:

  • زيادة فرصة الإصابة بالتهابات الأذن المزمنة؛ حيث أثبتت الدراسات أنَّ هناك علاقة وطيدة بين استخدام اللهاية بكثرة والتهابات الأذن الوسطى، لذلك يُفضَّل استخدام اللهاية وقت النوم فقط؛ لتجنب حدوث ذلك.
  • إحداث مشاكل في تطور ونمو الأسنان، و خاصَّة في مرحلة ظهور الأسنان الدائمة، خصوصاً مع استخدام اللهاية لفترات طويلة.
  • زيادة فرص حدوث مشاكل في الكلام؛ حيث تمنع اللهاية الأطفال من التحدث ولا تُشجعهم من عمل حوار مع الآخرين، وهذا يمنع تطوُّر المهارة اللغوية عند الطفل في مرحلة النمو السريع، ويؤدِّي ذلك إلى تأخرهم في الكلام.
  • التأثير السلبي في استمرار الرضاعة الطبيعية؛ حيث أنَّ الأم التي تُرضع طفلها رضاعة طبيعية، و تستمر في إعطائه اللهاية تكون أكثر عرضة لفطام الطفل المبكر، مقارنةً مع الأم التي لا تعطي طفلها اللهاية مع الرضاعة الطبيعية.
  • التسبب بالتهابات في المعدة، والإصابة بأعراض مختلفة مثل القيء، وارتفاع درجة الحرارة، والتسبُّب بحدوث الإسهال والمغص الشديد؛ وذلك بسبب تعرضها للاتساخ الدائم وسهولة تناولها في كل الأوقات بالنسبة للطفل دون انتباه الأم وعدم تنظيفها قبل وضعها في فمه.

نصائح عند إعطاء اللهاية للطفل

إذا قررت الأم أن تختار إعطاء اللهاية لطفلها يجب أن تتَّبع بعض القواعد، لتجنب التعرض لأخطار اللهاية؛ لذلك سأقدم لها بعض النصائح منها:

  • عدم إجبار الطفل على أن يأخذ اللهاية إذا لم يكن يرغب بها.
  • ضرورة أن يكون حجم اللهاية مناسباً للطفل؛ وذلك حتى لا تُسبِّب له الاختناق.
  • التأكد من عدم وقوع أجزاء منها في فم الطفل، خصوصاً إذا كان له أسنان؛ تجنباً لحدوث أيِّ ضرر له.
  • الحرص على تنظيف اللهاية باستمرار، وخصوصاً قبل إعطائها للطفل، خاصَّة في الأشهر الأولى من عمره إلى أن يبلغ ستَّة اشهر من عمره؛ حيث تُصبح مناعة جسمه أقوى.
  • ضرورة الانتباه إلى تاريخ صلاحية انتهاء اللهاية، وتغييرها كل فترة وعدم استخدامها لفترة طويلة جداً.
  • يجب تغيير اللهاية فوراً عند تغير لونها، أو حدوث تمزق بها.
  • تجنب تأخير وقت طعام الطفل، عن طريق إعطائه اللهاية.
  • يجب عدم إعطاء الطفل اللهاية إلّا بعد التأكد من أنَّ الطفل يشعر بالشبع.
  • عدم ربط شريط اللهاية على عنق الطفل، أو على سريره؛ لأنَّها قد تُسبب له الأذى، وقد يتعرَّض لخطر الاختناق.
  • إعطاء اللهاية للطفل في وقت النوم، وإذا كان لا يزال صغيراً، على الأم الاستيقاظ أثناء الليل ووضعها في فمه إذا سقطت من فمه.
  • يُفضل استخدام اللهاية التي لها غطاء أفضل من اللهاية التي بدون غطاء؛ و ذلك للمحافظة على نظافتها وتجنب اتساخها بسهولة.
  • يُنصح بالتخلُّص من اللهاية بعد عمر الستَّة أشهر؛ وذلك عند انخفاض احتمالية حدوث متلازمة الموت المفاجئ عند الطفل الرضيع.
  • يجب عدم استمرار إعطاء الطفل اللهاية بعد عمر السنتين، واستخدام أيِّ طريقة لتخلُّص الطفل منها.

شارك المقالة: