كيف نقوم بتقسيم أوقاتنا؟

اقرأ في هذا المقال


إدارة الوقت، هي في الحقيقة إدارة للحياة والشخصية والنفس، فالأشخاص الذين يقدّرون أنفسهم، هم من يقومون على تنظيم أوقاتهم بحرص وعناية، فهم يولون جلّ تفكيرهم في كيفية الاستفادة من الوقت.

كيف نقوم بتقسيم أوقاتنا؟

عندما نعشق حياتنا فإننا نعشق كلّ دقيقة تمرّ فيها، ونكون حريصين كلّ الحرص، بشأن عدم إساءة استخدام أو فقدان أي دقيقة أو ساعة ثمينة في كلّ يوم نعيشه، فالأشخاص الناجحون ينظّمون وقتهم بتقسيمه إلى فترات صغيرة منفصلة، حيث أنّهم يقومون بالنظر للوقت على أنّه مكوّن من وحدات تتكوّن من عشر إلى خمس عشرة دقيقة.

كيف يخطّط الناجحون؟

الناجحون عادة ما يقومون بالتخطيط لكلّ يوم بالتفصيل مقدّماً، ويستفيدون من كل دقيقة فيها، ونتيجة لذلك يحقّقون إنجازات تفوق إنجازات أي شخص عادي، ويشعرون بالراحة والرضا تجاه أنفسهم، ويعتبرهم الآخرون نموذجاً للنجاح.

إدارة الوقت تضفي علينا قيمة أكبر ﻷنفسنا:

عندما نبدأ بإدارة وقتنا وحياتنا بحرص وعناية، فإننا بذلك نبدأ في إضفاء قيمة أكبر على كلّ دقيقة وساعة من وقتنا، ونبدأ في إضفاء قيمة أكبر على أنفسنا وحياتنا، وكلّما تحكّمنا في وقتنا بشكل أفضل، زاد إعجابنا واحترامنا لذاتنا، وكّلما زاد إعجابنا واحترامنا لذاتنا، تحكمنا في وقتنا بشكل أفضل.

إنّ قانون زيادة العائدات والمنجزات، يجب أن يكون صديقاً لنا، فكلّما استخدمنا وتدربنا على مبادئ إدارة الوقت، عملت هذه المبادئ بشكل أفضل وأسهل على إفادتنا، وسنحصل بذلك على المزيد من النتائج الأفضل، وسنرى تحسينات مستمرّة في كفاءتنا وإنجازاتنا، وفي خلال أيام او أسابيع قليلة، سنندهش بشكل هائل مما سنصل إليه من إنتاجية عظيمة.

القدرة على إدارة الوقت تعطينا النجاحات:

إنّ أعظم الحضارات التي سجّلها التاريخ، استطاعت أن ترسم فلسفة رائعة في كيفية إدارة الوقت، فالنجاح الحضاري لم يحدث صدفة، أو بالتمنّي أو السحر، ولكنّه حصل بناء على معطيات واضحة دقيقة، تمثّلت في كيفية إدارة هؤلاء للوقت بأفضل صورة كانت.

عندما نتحدّث عن الأشخاص الذين يقدرّون الوقت، فنحن نتحدّث وقتها عن أشخاص ناجحون، استطاعوا أن يتكيّفوا مع إدارة الوقت بشكل يتناسب وحياتهم الشخصية الخاصة، والموازنة بينها وبين العمل، فالعشوائيات والتخبّط لا يزيدنا إلّا مضيعة أخرى للوقت، وعلينا أن ندرك أن عجلة الوقت تمشي ولا تنتظر أحد، سواء كنّا على هذا الوجود أم لم نكن، فلنضع بصمتنا قبل فوات الأوان.


شارك المقالة: