إننا لن نفلت من المسؤولية بمحاولة إلقائها على الآخرين، فنحن ما زلنا مسؤولون، ولن نفقد الإحساس بالسيطرة على حياتنا، ونبدأ بالشعور في أنفسنا بأننا ضحيّة، فعندما نفقد السيطرة على زمام الأمور؛ فإننا نصبح وقتها سلبيين ومستسلمين أكثر من كوننا أقوياء منتجين، وبدلاً من أن نشعر بأننا نملك الدنيا، نشعر حينها بأن الدنيا كلها فوق كاهلنا، وهذا الأسلوب في التفكير يؤدي بنا إلى الدخول في نفق مظلم، لا نهاية له، إنّه طريق بلا نهاية لا ينبغي علينا أبداً أن نسلكه.
ماذا يحدث لدى تحمّلنا المسؤولية الكاملة في حياتنا؟
عندما نتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياتنا، سنبدأ في رؤية أنفسنا كأننا أصحاب إنجازنا الخاص، بصرف النظر عن مصدر دخلنا، فسنرى أنفسنا رؤساء إنجازاتنا، وسنرى أنفسنا مسؤولون مسؤولية كاملةعن كلّ عنصر في حياتنا، وسنرفض وقتها اختلاق أي أعذار، وبدلاً من ذلك سنقدّم تقدّماً كبيراً في معدّل النجاح.
في عملية تحديد نقطة التركيز، سوف نتعرّف على القليل من المهام التي يمكننا تنفيذها، وتمثّل لنا قيمة وأهمية أكثر من أي شيء آخر، وعندئذٍ سوف ندرّب أنفسنا، على تركيز كلّ طاقتنا وانتباهنا على هذه المهام المحدّدة، وسوف نقول “لا” ﻷي نشاط أو مطلب، ليس منسّقاً مع العمل القيّم الذي علينا أن نؤدّيه في هذه اللحظة.