ماذا يفعل الناجحون للتقليل من المقاطعات ومضيعة الوقت؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ التخلّص من ظاهرة المقاطعات ومضيعة الوقت، أمر مستحيل، ولكن من الممكن التخفيف منه، إذا توفّرت لدى أحدنا الإرادة اللازمة على تحفيض تلك المقاطعات غير المرغوبة، واليقين التام بأن النجاح الحقيقي لا يأتي بمحض الكلام الفارغ المعسول، والمجاملات التي لا فائدة مرجوّة منها.

تخفيض من المقاطعات بالالتزام بالعمل طوال وقت العمل:

القاعدة التي ينبغي علينا اتّبعاها، من أجل إدارة الوقت بأفضل طريقة ممكنة بشكل إيجابي بنّاء، هي أن نلتزم بالعمل طوال وقت العمل ما دام ذلك ممكناً، فعندما نصل إلى المكان الذي يمثّل إنجازاتنا، علينا أن نباشر فوراً وحالاً في العمل، وألا نتحدّث مع الآخرين، ولا نقرأ الصحف، ولا نتصفّح الإنترنت، وبما أننا قد قمنا بالتخطيط ليومنا الحالي منذ اليوم السابق، فعلينا وقتها أن نبدأ في الحال بتنفيذ المهام الأكثر أهمية، وأن نستمر بالعمل على المهام واحدة تلو الأخرى، حتّى ننتهي من تلك المهام الأكثر أهمية، وأن نترك مجال التصفّح والتسلية إلى أوقات أخرى نكون أكثر تفرّغاً.

التقليل من مقاطعاتنا مع الآخرين:

أثناء قيامنا بأي إنجاز، أو أثناء قيامنا بالتفكر الإبداعي، فعندما يهاتفنا أحد ما، علينا أن ندخل مباشرة في صلب الموضوع معه في الحال، فيمكننا أن نقول له مثلاً، “مرحباً من الجيّد أن نسمع صوتك اليوم، كيف يمكننا أن نخدمك؟”، فنحن بذلك ندخل في صلب الموضوع مباشرة، ولا نضيّع الوقت، في تجاذب أطراف الكلام بعيداً عن الحقيقة.

عندما نقوم بالإتصال مع أحد ما أو نوّد مقابلة أحد ما، علينا أن قوم مسبقاً بكتابة كافة النقاط والتفصيلات الأكثر أهمية، والتي سيتم مناقشتها بشكل مختصر وحسب الأولوية والحاجة، فهذه الطريقة التي تمتاز بالموضوعية والمهنية، طريقة لطيفة ومهذّبة في الوقت نفسه، وأكثر الأشخاص علاقة بنا سيقدّر دخولنا في صلب الموضوع مباشرة، وعدم مضيعة الوقت في المجاملات الزائفة.

المقاطعات قد تسبّب الحرج إلى صاحبها:

يعاني معظم الناجحون ممن يعمل معهم فريق عمل، كلّ واحد منهم في مهمّة ما، من المقاطعات الدخيلة والتي تعمل على الحدّ من الإنجازات، والإبطاء من عملية التفكير الإبداعي، وقتل الوقت في أحنك الظروف، مما قد تسبب تلك المقاطعات ﻷحد أعضاء الفريق بالضيق، كونه شخص غير مرغوب فيه، وربّما يمكن الاستغناء عنه، لأنه يعطّل الطريق نحو النجاح.


شارك المقالة: