ما أبرز أدوات لغة الجسد تعبيرا عن المشاعر الإنسانية؟

اقرأ في هذا المقال


ما أبرز أدوات لغة الجسد تعبيرا عن المشاعر الإنسانية؟

تعتبر كافة أعضاء الجسم ضرورة لتحقيق القدر الكافي من المعلومات، التي تساعدنا على قراءة لغة الجسد الخاصة بأفكار ومعرفة أنماط سلوك ومشاعر الآخرين، وهذا الأمر يجعل استخدامات أعضاء الجسم المختلفة ذات تنافسية شديدة في خدمة لغة الجسد من حيث تقديم المعلومات الكافية والسرعة وكثرة الاستخدام، وتعتبر تعابير الوجه من أكثر أدوات لغة الجسد استخداماً في التعبير عن المشاعر الإنسانية.

تعابير الوجه أكثر أدوات لغة الجسد تعبيرا عن المشاعر:

قد تشير حركات الأيدي أو الأرجل أو حركات الجسم المختلفة إلى حالة التوتّر أو القلق أو الخوف أو الحزن الذي نعانيه، ولكن لا يمكنّنا التحقّق من لغة الجسد هذه ما لم نتمكّن من قراءة تعابير الوجه بشكل أكثر وضوحاً، فما دامت تعابير الوجه على طبيعتها، لا يمكننا التخمين أو التوقّع بأن شخص ما يعاني من مشاعر الحزن او الغضب أو الفرح، ويبقى هذا التناقض قائماً ما لم تقم تعابير الوجه الخاصة بلغة الجسد بتفنيده.

اعتبرت دراسات عديدة أنّ تعابير الوجه من أكثر مجالات لغة الجسد تعبيراً عن المشاعر الإنسانية، وتأثيراً على الآخرين، وتسريباً للمعلومات عن الآخرين بشكل يفوق أدوات لغة الجسد الأخرى مثل إيماءات الجسد ونبرة الصوت، وهذا الأمر من شأنه أن يعطي للعين دوراً هاماً في قراءة المشاعر الإنسانية أكثر بكثير من حركات القدمين أو اليدين وكذلك الفم، كما وتعدّ تعابير الوجه أكثر ملاحظة من قبل جميع الأطراف المتقابلة وتنال اهتماماً كبيراً نظراً لمواجهتها والقدرة على تقييمها بشكل مباشر.

أهمية تعابير الوجه في قراءة المشاعر المتعلقة بلغة الجسد:

إنّ الوجوه التي تتمكّن من إظهار المشاعر الإنسانية المتعلقة بلغة الجسد، هي الوجوه الأكثر حبّاً ورواجاً بين الناس، فنحن لا نرغب في التعرّف على أحد ما لا نستطيع قراءة لغة جسده الخاصة بتعابير الوجه؛ كونها ذات نمطية ثابتة لا تتغيّر بتغيّر الظروف المحيطة، ويمكن وصف مثل هؤلاء الناس بأنهم يخلون من المشاعر الإنسانية، لذا نجد أنّ علاقاتهم محدودة وعادة ما تنتهي بوتيرة سريعة كونها خالية من المشاعر الخاصة بلغة الجسد، وهذا الأمر نجده مطلوباً في البنوك والشركات الكبرى، التي تطلب موظفين قادرين على إظهار تعابير الوجوه على شكل لغة جسد ترحيبية إيجابية.


شارك المقالة: