ما أبرز أشكال العطاء لتنمية الذات؟

اقرأ في هذا المقال


للعطاء صور كثيرة ومتنوعة لا يمكن حصرها، ويمكننا القول بأنّ كلّ شيء نعطيه للآخرين دون مقابل يعود عليهم بالمنفعة والخير يعتبر عطاء، كما وأن من يعطي يمتاز بفضائل أخرى هما الحب والتواضعوالصدق، والتشاركية مع الجميع.

الأشياء من أنماط العطاء:

هذه هي أسهل أنماط العطاء، وهو نمط مرن لدرجة يصعب معه أن نسميه عطاء، فهو عادة ما يتطلّب منا التضحيات، إلا أنه قد يكون ذا منفعة كبيرة لغيرنا، ومن هذا الملابس وقطع الأثاث، ولكن الآخرين يقدّرون ما نقدمه من طعام وأدوات، فنحن في أغلب الأحوال نقوم بهذا كنوع من التعبير عن عطاءنا وتعاكطفنا مع الغير حتى ولو كنّا متواضعين مادياً، إلا أنها أشياء ذات قيمة كبرى لدى من يعيشون على القليل، وهناك آلاف المنظمات الخيرية التي ستسعد بما نقدّمه إليها، بل وقد يأتون بحثاً عنّا، ولكن العطاء الذي يكون من جلّ الشيء وأفضله هو العطاء الذي نقصده بمعناه الصريح.

الأفكار والنصائح والمشورة الصادقة من أنماط العطاء:

الكثير من الأفكار التي قد نحصل عليها من غيرنا قد تغيّر طريقة تفكيرنا، وقد تفتح المجال أمامنا لكي نبدع في حياة جديدة، ، وقد تكون النصيحة التي نسديها إلى الغير أو يسديها الغير لنا، نقطة فيصلية في إنقاذنا أو إنقاذهم من موقف قد يؤثر على تفاصيل حياتنا، ومثل هذه المواقف تزيد من الإحساس الذي ينتابنا بالفخر والثقة والطمأنينة ﻷننا قمنا بتقديم كلّ ما يمكننا القيام به في سبيل خدمة الغير.

المال من أنماط العطاء:

“المال أشبه بسماد الأرض، فلا قيمة له إن لم تنثره حتى يساعد على نمو الأشياء الصغيرة” ثورنتون ويلدر، فالتبرع بالمال يعتبر عند البعض أصعب من التبرع بأشياء لم نعد بحاجة إليها، وقليل من الناس هم من يمتلكون ما يغنيهم من المال، بل إن من يحتفظون بعملات قديمة يعزّ عليهم أحياناً التخلّص منها، فالتبرع بالمال أشدّ صعوبة من التبرع بالدم، فالدم متجدّد بآلية لا تتحقق في المال، كما أنّ التبرع بالمتعلقات أو الدم لا يكلّف قرشاً واحداً، أما التبرع بالمال فهو أمر نابع من الرغبة اﻷكيدة في منفعة الغير وحصولهم على السعادة، ويعتبر التبرع بجزء من المال بصورة بعيدة عن الشهرة من أسمى أنواع العطاء.


شارك المقالة: