ما أبرز العناصر التي نشأ عليها علم لغة الجسد؟
وجِد علم لغة الجسد منذ نشأة البشرية، إلا أنّه لم يكتسب العالمية والشهرة والتوثيق الذي وصل إليه إلا في القرن العشرين، حيث أنّ لعلم لغة الجسد العديد من العناصر المعنيّة بالإيماءات والحركات، والتواصل البصري، وتعبيرات الوجه، وعنصر الصوت، وعنصر اللمس، وعنصر الزمان، وعنصر المكان لتشكّل جميع هذه العناصر لغة الجسد بجميع مكوّناتها النفسية والعصبية والفكرية.
أبرز عناصر التواصل عبر لغة الجسد:
الإيماءات والحركات:
يقوم الناس على استخدام الإيماءات والحركات المعنيّة بلغة الجسد والتي تعبر عن معاني اتصالية ذات دلالات مختلفة، وذلك من خلال التعبيرات الخاصة بالوجه، وحركات العين، والإشارات، وحركات الجسم، وحركات الرأس، واليدين، والقدمين وجميع هذه الحركات ذات دلالات معيّنة مستخدمة في لغة الجسد، وهي تختلف من ثقافة إلى أخرى.
التواصل البصري:
وهو عبارة عن حركات العيون والتقاء النظر بين شخصين، والتواصل البصري الناجح يجب أن يتراوح ما بين خمس وأربعون إلى ستون بالمئة من الوقت المخصّص مع الطرف الآخر، أي تقريباً نصف وقت الحديث مع الآخرين.
تعبيرات الوجه:
ويمثّل هذ العنصر التغيرات التي تحدث للوجه لدى حدوث موقف ما، ويتمّ التواصل من تعابير الوجه للإشارة إلى الأحاسيس والمشاعر، مثل: الابتسامة والضحك؛ للتعبير عن الفرح، العبوس، كما وتستخدم تعبيرات الوجه للتعبير عن الغضب الشديد والحزن، وغيرها من التعبيرات التي تظهر مدى التأثّر بموقف أو ظرف معيّن يتعرّض له الفرد، وللوجه نوعان من التغيرات، إمّا فطرية مثل الابتسامة والحزن والغضب وغيرها، وإمّا مكتسبة، مثل الغمز بالعين، وإشارة القبلة وغيرها، ويعتبر الوجه أسرع الوسائل التي تنقل المعاني من المرسل إلى المستقبل والعكس.
نبرة الصوت:
إنّ الكلمات تنقل المعاني والأفكار بدقّة إلى الآخرين، إلّا أنّ الصوت يعكس هو الآخر دلالات أخرى، ويكون النقل أحياناً بطريقة لا شعورية، ومن الحالات التي ينقلها الصوت، الغضب، الإحباط، التوتّر، الحزن، عدم الرغبة في الحديث وعدم الاستعداد للإنصات، فكلمة “نعم” على بساطتها يمكن أن تحمل في طيّاتها العديد من المشاعر التي تدلّ على الغضب أو الخوف أو الإحباط أو اللامبالاة، وغيرها وذلك حسب الطريقة والأسلوب الصوتي الذي ينطق بها، وأكّدت الدراسات أن ما نسبته (38%) من المعنى يتمّ نقله من خلال نبرة ونغمة وحدة الصوت، ومن فوائد الصوت أنه يساعد على جذب الانتباه، ومعرفة المشاعر الحقيقية للشخص المقابل.