ما أبرز مزايا المقابلة الإرشادية في الإرشاد النفسي؟
للمقابلة الإرشادية العديد من المزايا التي تجعلها من أبرز أساليب الإرشاد النفسي، وهذا الأمر يجعل من المقابلة الإرشادية أسلوب يمكننا من خلاله الحصول على أكبر قد ممكن من المعلومات والحقائق حول شخصية المسترشد وطبيعة المشكلة النفسية التي يعاني منها، وهذا الأمر يجعل لعملية الإرشاد النفسي مجال إيجابي يستطيع المسترشد من خلاله في التعبير عن ذاته ومحاولة إثبات شخصيته.
مزايا المقابلة الإرشادية:
1- إنّ المقابلة الإرشادية تمنحنا القدرة في الحصول على معلومات أكثر بكثير من المعلومات التي نحصل عليها من الأساليب الإرشادية الأخرى، وبالتالي الحصول على نتائج أكثر إيجابية وحلول أكثر منطقية.
2- المقابلة الإرشادية تفتح المجال للتعبير عمّا يجول في الخاطر بكل راحة وحريّة في التعبير عن الذات، وتعطي المسترشد المساحة اللازمة لإيجاد ذاته أو العودة إليها.
3- المقابلة الإرشادية تعطي الفرصة للمسترشد في إثبات شخصيته بوجود مصغٍ جيّد قادر على إيجاد كافة الحلول الممكنة.
4- المقابلة الإرشادية تزيد من فرص الشعور بالمسؤولية ومدى اهتمام الآخرين، وبالتالي عدم التفريط في الذات أو الانصياع وراء المعيقات السلبية التي تعكل على هدم الذات.
5- القدرة في طرح الأسئلة واستنتاج الأجوبة بأساليب مبتكرة، بحيث لا يشعر المسترشد أنه يستدرج في الإجابات لاعتقاده أنّ الأمر يحدث على سبيل الصدفة.
6- المقابلة الشخصية تعطي المرشد المساحة لمعرفة شخصية المسترشد بصورة تامة، بعيداً عن الكذب والمراوغات أو التكهنات المبنيّة على المراقبة أو التوقّع.
7- المقابلة الإرشادية تعطي المرشد القدرة على كشف الحقائق التي تكون خفيّة أو غير مدروسة من قبل المسترشد، وبالتالي معرفة جوانب الضعف العام في الشخصية والمؤثرات التي تعمل على هدم الذات والتقليل من شأنها وبالتالي المعاناة النفسية التي تحتاج إلى العملية الإرشادية.
8- تعمل المقابلة الإرشادية على تعزيز بعض المفاهيم التي تتعلّق بالمجتمع، وخاصة تلك المعنيّة بالذات والقدرة على الاندماج مع الأخرين، وتعزّز المفاهيم المتعلّقة بالإنسانية وحبّ الآخرين.
9- المقابلات الإرشادية تزيد من قدرة المسترشد في البحث عن هويّة تمثله من خلال النصائح والأمثلة التي يتلقّاها، وبالتالي تعزيز القدرة في إثبات الوجود وتحقيق الأهداف الممكنة، حتّى وإن كانت الإمكانيات العقلية والجسمانية ضعيفة، فهي تعزيز من هويّة الفرد.