إذا ما نظرنا حولنا بشكل جيّد، سنجد أشخاصاً على قدر كبير من الذكاء والنشاط والتعليم ومع هذا يعانون من الفشل في حياتهم، والسبب بكلّ بساطة ووضوح هو أنهم لا يعرفون ما هي وجهتهم وما هو هدفهم الرئيسي، ولا يدركون كيفية تحقيق أحلامهم المستقبلية أو التخطيط المسبق لها.
هدفنا في الحياة يحدّد درجة نجاحنا من فشلنا:
إذا ما سألنا أي واحد من الذين يعانون الفشل عن هدفه في الحياة، سيجيبنا بكلمات فضفاضة تائهة توضّح حالة التردّد والضياع التي يعيش فيها بسبب عدم وضوح الرؤية والهدف، وفي المقابل تخبرنا سيرة العظماء الناجحون، أنهم امتلكوا أهدافاً واضحة منذ البداية لما يريدون تحقيقه، وقد ركّزوا على إنجاز أهدافهم في عمر مبكّرة نسبياً، لدرجة أن بعضهم استغى عن الاستمرار في التعليم، مفضلاً تحقيق أهدافه المستقبلية على الدراسة.
ما أهم أسباب الفشل؟
إنّ من أهم أسباب الفشل والمسؤول الأول عنه، هو ضياع الهدف في سنّ مبكرة، وعدم القدرة على تحقيق الأحلام والطموحات، وهذا أمر لا يتعلّق بالكسل وليس له علاقة بالتقاعس، بل بالركض في الاتجاه الخاطئ والدروان في حلقة مفرغة، وهو ما يجعل جميع الطرق تنتهي بلا شيء.