ما الأخطاء المرتكبة في استخدامات لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


قد لا يحسن بعضنا استخدام لغة الجسد بصفتها الحقيقية، وذلك كون المعلومات التي تتوفّر لدينا ليست بمعلومات تجعلنا مختصين بإرشارات ودلالات لغة الجسد، ممّا يضعنا في مواقف تفسّر على غير حقيقتها، كما وأن لغة الجسد تحتمل العديد من الأوجه والدلالات ولا يمكننا أن نكون حتميين في اتخاذ قرار ما بشكل حاسم كوننا قد فسرنا لغة جسد شخص ما بطريقة تتوافق مع فهمنا، فقد نكون أخطأنا التقدير ولم نحسن التفسير والدلالة فنحن في النهاية لسنا مختصين بقرءة لغة جسد الآخرين بشكل متخصّص، وهذه أخطاء مرتكبة في استخدامات لغة الجسد.

كيف نكتشف إشارات لغة الجسد الخاطئة وما هي الحلول؟

  • إذا كان أحدهم في موعد على العشاء مع صديق، وصرّح له بمدى اهتمامه وثقته به بينما كان ينظر بإمعان وبحاجبين مرفوعين إلى كوب المياه الخاص به، فما الاستخدام الخاطئ للغة الجسد المستخدمة هنا؟
    في هذا الموقف ينقص الشخص المتحدّث انعدام التواصل البصري المستخدم كلغة جسد مؤكّدة على صحة الكلام، فبوجه عام يحدث التواصل البشري في أثناء المحادثة ويستمر خلال اللحظات العاطفية والانفعالية.
  • إذا كان أحد ما يتجادل مع صديقه في موضوع جدلي، وقد قام بشبك ساقيه من منطقة الكاحلين وعقد ذراعيه بإحكام على صدره، وفتحتا الأنف لديه تتسعان وهو يصرّ على أن وجهة نظره صحيحة، فما الاستخدام الخاطئ للغة الجسد المستخدمة هنا؟
    في موقف الجدال هذا كان الشخص المتحدّث في حالة توتّر شديد وجسده مشدود بإحكام حيث أنّ لغة جسده قامت بكشف حالته النفسية، بحيث جعل من حجمه صغيراً قدر الإمكان، وهذه الحركة تدلّ على أنه يقوم بحماية نفسه من الشخص الذي يقابله، وعادةً ما تحدث مثل هذه الحركات الجسدية بصورة لا إرادية تدلّ على التوتر والعصبية.
  • يسأل زميل في العمل زميله الآخر إن كان قد أنهى التقرير الذي يعمل عليه لأنه يحتاج إليه، فيجيبه وهو ينظر في عينيه بشكل مباشر ويقوم بفرك مؤخرة عنقه قائلاً “لقد انتهيت منه تقريباً”، فما الاستخدام الخاطئ للغة الجسد المستخدمة هنا؟
    في هذا الموقف تدلّ حركة فرك مؤخرة العنق على أن التقرير هو أبعد ما يكون عن الإنتهاء، فلمسات الشخص لجسده تجلب الإطمئنان، وعادةً ما يقوم بها هذا الشخص لتخفيف حدّة التوتر في موقف غير مريح، كأن نقوم بالكذب على شخص ونحن ننظر في وجهه بشكل مباشر، أو أن نقوم بلمس مؤخرة الرأس أو العنق باليد، فهذه لغة جسد وعلامة تقليدية تدلّ على القلق والكذب.

شارك المقالة: