السرية في عملية الإرشاد النفسي:
يقوم عمل الإرشاد النفسي بصورة عامة على مبدأ السرية وعدم الإفصاح بأية معلومات تخص شخصية المسترشد أو طبيعة المشكلة التي يعاني منها، لذلك فإن أي عملية تتعلّق بالإرشاد النفسي من الواجب أن يكون عنوانها الرئيسي هو السرية وعدم البوح بأية معلومات خارج نطاق العملية الإرشادية، وألا يتم ازدواجية المعلومات أو الإخلال بشروط الخطّة الاستراتيجية للإرشاد النفسي.
الأمور التي تعتبر سرية في عملية الإرشاد النفسي:
1. سرية المعلومات الخاصة بالمسترشد:
لا يمكن للمسترشد أو من يقوم على العملية الإرشادية أن يبوح بأي تفاصيل خاصة بالشخص الذي يخضع للعملية الإرشادية، حيث أنّ جميع البيانات الخاصة التي تتعلّق باسمه وسماته الشخصية وصفاته والمشكلات التي يعاني منها، والأمور الخاصة في حياته، والمقابلات الفردية والجماعية التي قام بها، والاختبارات العملية والفنية التي قام بها تعتبر ذات خصوصية عالية لا يمكن لأي شخص غير المرشد النفسي أن يطّلع عليها أو التعديل عليها، كما وأن سريّة المعلومات هذه خاضعة لحصانة القانون ولا يمكن الطعن بها أو التعديل عليها.
2. عدم نشر أية معلومات عن مشكلة المسترشد على سبيل البحث أو كمثال أو قصة نجاح:
يقوم بعض المسترشدين الذين تم كشف أمرهم من قبل القائمين على العمل الإرشادي، ببيع قصص نجاح المسترشدين الذين قاموا بمعالجتهم كأمثلة تدلّ على براعتهم في العمل الإرشادي، أو كقصّة أو بحث يتم تداول او منتجته على شكل قصة فيلم مثلاً، وهذا الأمر يتنافى تماماً مع سريّة العمل الإرشادي، ولا يمكن أن يؤدي إلا المزيد من المشكلات .
3. عدم نشر أية نتائج تتعلق بشخصية المسترشد:
يقوم العمل الإرشادي على توجيه بعض الإرشادات والنصائح للمسترشدين، كما ويتم توجيه بعض التوصيات لمن يهمه الأمر فيما يتعلّق بتعديل سلوك المسترشد بعد أن يتك الحصول على موافقته، وهنا يمكن للمرشد أن يقوم بمعالجة المشكلة الإرشادية من خلال الحصول على أفضل الحلول الممكنة بشكل مباشر والابتعاد عن عرض أية نتائج يمكن لها الإضرار بشخصية المسترشد، وبهذا فإن العمل الإرشادي يحافظ على سريته ومكانته التي يمكن له أن يرقى من خلالها ويحافظ على بريقه، ليستمر العمل الإرشادي بصورة صحيحة وفق الأطر الأخلاقية والمنطقية للعمل الإرشادي.