الأمور التي يداوم عليها المتواضعون

اقرأ في هذا المقال


المتواضعون يدركون تماماً أننا كبشر نتغيّر بتغيّر الظروف والزمان والمكان والشخوص، وأنّ لا شيء يبقى كما هو، وأن مغريات الحياة كبيرة وكثيرة قدّ تغيّر من موقف صاحبها وتجعله سلبيّاً في نظر الآخرين، فقد سجّل التاريخ الكثير من المتواضعين الذين كان للسلطة أو المال التأثير السلبي الكبير في حياتهم، فغيّروا وبدّلوا من مواقفهم ومن تواضعهم في سبيل المال أو المنصب أو غير ذلك من مغريات الحياة.

المتواضعون يتعاملون مع الغير باحترام:

“التواضع واحترام الغير صنوان لا يفترقان” بول إتش.بوريسوف، فالمتواضعون يعتبرون احترام الغير أولوية قصوى، فهم يتعاملون مع جميع فئات المجتمع بشكل أخلاقي نموذجي بعيداً عن التكبّر أو التعنّت للرأي المضاد.

المتواضعون شاكرون:

“المتكبرون لا يقنعون أبداً، أمّا المتواضعون فيقدّرون ما لديهم” جان درايفوس، فالمتواضعون يدركون انّهم يتمتعون بعدّة نعم وأن ما وصلوا إليه من مكانة بين أفراد المجتمع هو أمر مشكور، فهم لا يذمون أحد ولا يستاءلون من العقبات التي قد تواجههم لإدراكهم أنها أمر لا بدّ منه.

المتواضعون يتمتعون بالأصالة:

“الكبر اصطناع أما التواضع فهو طبيعة في الإنسان” توماس ميرتون فهم لا ينسلخون عن واقعهم أو عن مجتمعاتهم، فهم يدركون أنهم كباقي الناس، وأنّ النعم قد تزول في يوم ما قد تسوء به الحال، فلا بدّ وأن يكون الشخص واضح المعالم أصيل لا يتغيّر.

المتواضعون يرغبون في التعلم وأن يصبحوا أفضل:

“التواضع هو أسلوب حياة يتمثّل في قول”ليست لدي كلّ الإجابات وأحتاج إلى مساعدتك” جون بلدوني، فالمتواضعون يدركون أنّ التعلمّ المستمر ومواكبة التطور هو أفضل وسيلة للحفاظ على الذات وعدم التأثر بسلبيات الغير، فالعالم اليوم سريع التطوّر والتغيّر ومن لم يواكب هذا التطوّر يبقى متواضع الأفكار متأخر الإبداع.

عندما يمتاز المتواضعون بمثل هذه السمات، فهم يدركون وقتها أنهم قادرون على بناء علاقات جديدة مع الغير، ويدركون أنهم مقبولين لدى الآخرين وأنهم يتعلّمون كون المعرفة لا تنتهي عند أحد، وهم يدركون أنّ الكبر والتعالي على الآخرين سلبية مذمومة لدى الجميع، وان القيادة الحسنة لا بدّ وأن تمتزج مع التواضع واحترام الآخرين، فما أجمل أن يكون الشخص متواضعاً رحيماً يقبل الرأي الآخر، بعيداً عن التكبّر والخيلاء.


شارك المقالة: