ما العوامل التي تجعل منهج الروضة منهج فعال؟

اقرأ في هذا المقال


لا تُعتبر الروضة مكاناً يقوم على إيواء الطفل إلى حين عودة الأهل من عملهم، بل هي مؤسسة تقوم على تقديم الرعاية والاهتمام اللازم للطفل، فهي تهتم بتربيته وتعليمه وتنمية جوانب شخصيّته، من جميع النواحي ليكون الطفل قادراً على اتخاذ القرارت، وإيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها، كما أنَّها تعمل على تنمية التفكير الإبداعي لدى الطفل.

العوامل التي تجعل منهج الروضة منهجاً فعّالاً:

يُعرف المنهج عادةً بأنَّه: ما الذي نُعلّمه وكيف نُعلِّمه، وهذا الأمر يحتاج إلى أن نقوم بتحديد المفاهيم والمهارات الضروريّة التي ينبغي على طفل الروضة اكتسابها، والأدوار التي ستُعطى لطفل الروضة ليتمكن من الإنجاز والتحصيل المطلوب بالإضافة إلى اكتسابه للخبرات التعليميّة الضروريّة، ولذلك فإنَّ منهج رياض الأطفال يجب أن يقترن فيه النموذج النَّظري بالتطبيق العملي، من أجل الحصول على المخرجات التربويّة المحددة.

يوثِّر المنهج على أطفال الروضة من خلال تشجيع المبادرات التعليميّة، وتوجيه أطفال الروضة إلى الخبرات والتي يتم تصميمها في العادة، لكي تُساعد الطفل في أن يكتسب المعارف والقيم والمهارات المتنوّعة، كما يُمكن لمنهج رياض الاطفال أن يقوم بعكس المعارف والمعاني في برامج الروضة، حيث أنَّ المنهج يُعرفُ عادةً حسب المحتوى المراد تعليمه لأطفال الروضة، لكن النظريات المتعلّقة بنمو وتعلُّم الطفل تُفضّل تقديم الطرق والأساليب التي يُمكن أن يُعلَّم المنهج عن طريقها بدلاً مِن ما الذي يجب أن يتعلَّمه أطفال الروضة.

ويرى المختصون بأنَّ منهج رياض الأطفال ينبغي أن يتضمَّن تفاصيل مهمة وضروريّة، كالأمور التي تتعلَّق حول ماذا ينبغي أن يُعلَّمَ لطفل الروضة، وكيفيّة تنفيذ ذلك، لذلك ينبغي أن يتم تزويد معلم رياض الأطفال بالأهداف الخاصة بالتعلُّم، وبالأدلة اللازمة لإعداد وتجهيز الأنشطة من أجل تحقيق هذه الأهداف، وهذا الأمر يشتمل على التخطيط الصحيح لبيئة التعلُّم، وللأنشطة التي يتم تنفيذها داخل الغرفة الصفيّة مثل رواية القصص والعمل ضمن الأركان الصفيّة، بالإضافة إلى ضرورة التخطيط للأنشطة التي يتم تنفيذها خارج الغرفة الصفيّة.

كما لا يُعَدُّ المنهج عملية جمع الأنشطة المتنوعة والممتعة، بل يُعَدُّ عمليّة معقدة تتضمن الأهداف، ومحتوى المادة، واستراتيجيّات التدريس، كما يتأثَّر منهج رياض الأطفال بالعديد من العوامل من أهمها القيم الاجتماعيّة، ومستوى المحتوى، ونتائج الأبحاث، وتوقُّعات المجتمع المحيط، وثقافة المجتمع السّائد واللغة، بالإضافة إلى ذلك الصّفات الخاصة بكل طفل من أطفال الروضة.


شارك المقالة: