اقرأ في هذا المقال
إنّ الحدّ الفاصل الذي يميّز الشخص الناجح عن الشخص غير الناجح هو القدرة على تنفيذ الفعل، إنّ الكلام هو أمر سهل، ولكنّ الفعل هو أهم شيء، ولا تقاس النجاحات باﻷقوال بل بالأفعال والنتائج، فكثيرون هم من يتحدّثون ويخطّطون ويحلمون أحلاماً كبرى، ولكنّهم عند التنفيذ قلائل، ولذلك عادة ما يمتاز الناجحون بالقدرة على التنفيذ الذي يقودهم إلى النجاح والتفوّق والتميّز.
كيف نكون أكثر نجاحاً؟
إذا قمنا باختيار النشاط الوحيد الذي يمكننا فعله في كلّ يوم، والذي سيكون بمثابة عامل مساعد لنا في تحقيق أهمّ أهدافنا، سيساعدنا ذلك على تخطي العديد من المصاعب والعقبات المحتملة، حيث أنّ هناك دوماً نشاطاً واحداً يمكننا ممارسته، والذي سيكون له قيمة أكبر من غيره في باقي الأمور.
إذا أردنا أن نبقى على الطريق الصحيح، علينا دائماً أن نسأل أنفسنا سؤالاً متكرّراً، ما أعلى الأنشطة قيمة بالنسبة لنا؟ ولماذا لم تندرج إنجازاتنا في قائمة الإنجازات الأكثر تميّزاً؟ وما الفارق الذي نصنعه من خلال إنجازنا لبعض المهام؟ وما الوسيلة المثلى للاستفادة من وقتنا؟ فمن خلال تلك الأسئلة والإجابة عليها بصورة نموذجية، نستطيع أن نجد أهم نقاط التركيز بالنسبة لنا؛ من أجل تحقيق المستويات القصوى للأداء والإنتاجية والحفاظ عليها.
تحديد الالتزامات تجاه المهام يوّضح الفوارق:
يعتبر تنفيذ التزاماتنا تجاه المهام التي نقوم بها، هو العنصر الأخير في عملية تحديد نقطة التركيز الهادفة؛ لتحقيق أهدافنا العظيمة التي نطمح إلى تحقيقها، فالشخص الذي يلتزم بسلوك معيّن نتيجة للأفكار الجديدة أو الرؤى، أكثر قيمة من الشخص الذي يتعلّم المئات من الأفكار ولا يفعل بها أي شيء على أرض الواقع.
التفكير غير المحدود:
ربما تكون الفرص والإمكانات المتاحة بالنسبة لنا في المجال الذي نعمل عليه غير محدودة، فهناك الملايين من فرص العمل في العالم، ويتضاعف هذا الرقم مع كلّ معلومة إضافية وكلّ تطوّر معرفي تكنولوجي، فلا يوجد هناك حدّ لما يمكننا تحقيقه، إذا ما كنّا واضحين للغاية فيما يتعلّق بما نحن عليه وما نريده، ثم بعد نركّز على كلّ ما لدينا من قوّة في القيام بعملنا بصورة أفضل من غيرنا، وسيفتح الالتزام لنا أبواباً لا حصر لها من الفرص المتاحة أمامنا.