ما الفرق بين الروضة والحضانة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الروضة والحضانة من أهم المؤسسات التربوية التي تعنى برعاية وتنمية الأطفال في سن ما قبل المدرسة، تشترك الروضة والحضانة في تقديم رعاية شخصية وتعليمية للأطفال، ولكن هناك فروق هامة تميز بينهما من حيث التوجهات التربوية وأهدافهما.

رؤية الروضة في تطوير الاستقلالية والتعلم النشط

تهدف الروضة إلى توفير بيئة تعليمية تعزز استقلالية الطفل وتنمي قدراته الفكرية والاجتماعية والعاطفية، تتمحور فلسفة الروضة حول مفهوم التعلم النشط، حيث يتم تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة التعليمية والتجريبية، وتنمية مهاراتهم من خلال الاكتشاف والتجربة الذاتية، تركز الروضة على تنمية مهارات التفكير النقدي والمشكلات المعقدة والابتكار، بالإضافة إلى تعزيز القيم الاجتماعية والتعاونية.

رؤية الحضانة في رعاية وتنمية الأطفال

من ناحية أخرى تركز الحضانة بشكل أساسي على تقديم رعاية شخصية للأطفال وتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل التغذية والنوم والنظافة، تهدف الحضانة إلى توفير بيئة آمنة ومحببة للأطفال، حيث يمكن للأطفال أن يشعروا بالأمان والاستقرار أثناء غياب والديهم، كما تهتم الحضانة أيضًا بتوفير فرص للعب والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال.

الأنشطة والمناهج التعليمية في الروضة والحضانة

في الروضة يتم تنفيذ برامج تعليمية مخصصة تهدف إلى تطوير القدرات والمهارات الأساسية للأطفال، مثل القراءة والكتابة والرياضيات، يتم تنظيم الأنشطة بشكل هادف ومنهجي لتعزيز التعلم والتطور الشامل للطفل.

بينما في الحضانة تقوم الأنشطة بشكل عام بتلبية احتياجات الطفل وتعزيز التفاعل الاجتماعي واللعب الحر والتجارب الحسية.

الشهادات والمؤهلات في الروضة والحضانة

عادةً ما تقدم الروضة برنامجًا تعليميًا يستغرق سنتين أو ثلاثة أعوام، وتمنح الطلاب شهادة تخرج تعكس تحقيقهم للمهارات والمعرفة المكتسبة في الروضة، بالمقابل تعتبر الحضانة عادة مؤسسة أقل تأهيلًا وعادةً ما لا تمنح شهادات تعليمية، يتم تقديم الحضانة بشكل أساسي لتلبية احتياجات الرعاية والاستقرار اليومية للأطفال.

في النهاية على الرغم من أن الروضة والحضانة تتشابه في تقديم رعاية وتعليم للأطفال الصغار، إلا أنه يوجد فرق واضح في توجهاتهما التربوية وأهدافهما، تتمحور الروضة حول تعزيز الاستقلالية والتعلم النشط، في حين تركز الحضانة على توفير رعاية شخصية والتلبية الأساسية لاحتياجات الطفل، يجب على الآباء والأمهات اختيار الخيار الأنسب وفقًا لاحتياجات وتوجهات طفلهم.


شارك المقالة: